نجا شخص من الموت بأعجوبة، وذلك بعد أن شب حريق مهول، قبل قليل من زوال يومه الجمعة، في سيارة خفيفة بالقرب من مسجد “تفراط أوفلا” بجماعة أورير شمال مدينة أكادير، ما أدى لاحتراقها بالكامل.

وحسب شهود عيان، فإن سبب اندلاع الحريق راجع إلى كون السيارة تشتغل بطريقة تقليدية ويستعين صاحبها بقنينة غاز البوتان مكان الوقود، ما تسبب في تسرب البوتان واشتعال النيران بها، وتحولت إلى هيكل حديدي محترق.

وأضاف المتحدثون أن صاحب السيارة نجا بأعجوبة من الحريق بعدما غادرها لحظات قبل احتراقها، إذ ركنها قرب المسجد السالف الذكر لأداء صلاة الجمعة لتنفجر قنينة الغاز وتشتعل فيها النيران، وحولتها لكومة مشتعلة.

هذا، وفور علمها بالحادث، هرعت مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية لعين المكان، وتم فتح تحقيق دقيق حول حيثيات وملابسات اندلاع الحريق، فيما قامت عناصر الإطفاء بإخماد ما تبقى من النيران.
ويعيد هذا الحادث إشكالية سيارات النقل السري المشتغلة بغاز البوتان، والتي تعرف انتشارا واسعا بكل من مناطق أورير وتدارت وأنزا ضواحي أكادير، وتشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين أمام غياب أي رقابة من السلطات المحلية التي تغض الطرف عنها، بالرغم من اشتغالها خارج الضوابط القانونية، وتهدد أرواح الكثيرين، الأمر الذي بات معه تكثيف الجهود مطلوبا للحد من هذه السيارات ومحاربتها.

المصدر: شوف تي في