تعرض الناشط الحقوقي والمدون محمود زيدان يوم الأربعاء 19 يونيو الجاري للاختطاف من طرف عصابة البوليساريو، بعد فضحه للجرائم التي يرتكبها المسلحون في حق المدنيين الأبرياء المعتقلون في المخيمات.

ودأب المدون محمود زيدان على نشر خبايا ما يقع في صمت في تلك المخيمات، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

ونشر الناشط الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، تدوينة في صفحته عبر “فيسبوك”، إثر انتشار خبر اختطاف محمد زيدان: “الصمت عن ما يجري في المخيمات خيانة.. يريدون إفراغ المخيمات من كل صوت مخالف، أو يصمتوا بالسجن أو الترهيب”.
وأبرز مصطفى سلمى أن “البوليساريو تروج أن قائمة المستهدفين ما تزال مفتوحة، لحمل المدونين على مغادرة المخيمات، أو الصمت عن انتقاد قيادة الجبهة حتى تنهي مؤتمرها الذي سيبدأ التحضير له في غضون أيام”.

وكشف الناشط (س.ز) في تدوينة فيسبوكية أنه “بعد تناقل أخبار عن اختطاف المدون محمود زيدان، حاولت الاتصال على رقمه الهاتفي لكن الهاتف يرن لكنه لا يرد على المكالمة. ونفس الشيء بالنسبة لتطبيق الواتساب وحتى المسانجر.”

وأصدر الناشط “عزيز فظلي إبراهيم” تدوينة معنونة ببيان للرأي العام، تفضح خطة الجناح المسلح لجبهة البوليساريو بالقول :”شن الجناح الموالي لعسكر الجزائر من إدارة البوليساريو حملة ترهيب في المخيمات، بدأت بالأمس باختطاف الناشط مولاي اب بوزيد، و تسليمه للسلطات الجزائرية في تيندوف التي تشرف على تعذيبه منذ البارحة”، مشيرا إلى أنه منذ لحظات تم اختطاف الناشط والمدون فاضل بريكة،و لم تعلم الوجهة التي أخذ اليها بعد..

وخلف اختطاف الناشط الحقوقي بوزيان استياء عارما لدى العديد من شباب الاٌقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية، مناشدين كل أحرار العالم التدخل لوقف الحملة التي تشنها جهات غير معلومة داخل المخيمات تستهدف النشطاء الصحراويين.

كما طالب النشطاء الصحراويون مفوضية غوث اللاجئين بالتدخل فورا لحماية المحتجزين الصحراويين وصون حقوقهم.
ووجهوا دعوة لكل الصحراويين بالاحتجاج أمام السفارات الجزائرية في الخارج، و نقل معانات أهالينا في المخيمات إلى االبرلمانات و الحكومات في مختلف بقاع العالم”.

المصدر: شوف تي في