في سابقة من نوعها بالمغرب خرج عشرات عمال البناء وأصحاب محلات بيع مواد البناء في وقفة احتجاجية تخللتها مسيرة على الأقدام يوم أمس بجماعة “سيدي المختار”، للاحتجاج على ما وصفوه بـ “بلوكاج البناء” بالجماعة، والذي تسبب في تأزيم الوضعية الاجتماعية لعدد من المهنيين المشتغلين بالقطاع.

وشارك في هذه الوقفةالاحتجاجية حوالي 100 مشتغل بمجال البناء، مرددين شعارات مطالبة بالإفراج عن رخص البناء بالجماعة، وتسهيل المساطير القانونية في وجه طالبيها وإزالة ما تنهجه السلطات في حق عدد من المواطنين والمتمثلة في تفعيلها لقانون زجر المخالفات التعميرية، والتي أدت إلى “بلوكاج” البناء وتوقف العمران بمناطق عديدة.

وأكد عدد من عمال البناء الغاضبين أن توقف العمران والتشييد بسيدي المختار جعلهم يعيشون أوضاعا اجتماعية جد مزرية بعدما توقفوا عن العمل نتيجة هذه التعقيدات التي تحد من حصول المواطنين على تراخيص البناء، الشيء الذي يهدد شريحة كبيرة بالتشرد بعدما لم يجدوا فرصا للاشتغال، على حد تعبيرهم.

وصدحت حناجر المحتجين بشعارات مطالبة بتوسيع “البلان” وشبكة الماء والكهرباء بجماعة سيدي المختار، مع تنزيل قانون التعمير 66-12 المرهون بتمليك الأراضي للمستغلين.

هذا وحول المحتجون وقفتهم الاحتجاجية لمسيرة سيرا على الأقدام جابت الشارع الرئيسي بسيدي المختار قبل أن يتجهوا نحو الطريق السيار الرابط بين شيشاوة والصويرة، وقاموا بقطعه في وجه حركة السير لمدة قاربت نصف ساعة، الأمر الذي استنفر كافة السلطات المحلية والإقليمية والقوات العمومية ورجال الدرك الملكي، وتم تنفيذ إنزال أمني مكثف بالمنطقة حيث جرى فض الاحتجاج، وذلك بعد مفاوضات ماراطونية مع عمال البناء الغاضبين، حيث جرى إخلاء الطريق السيار، وإعادة فتحه أمام حركة المرور.

وفي ختام شكلهم الاحتجاجي، طالب المتضررون السلطات المختصة بضرورة تسهيل المأمورية في وجه طالبي رخص البناء وكذا رخص الربط بالماء والكهرباء لإعطاء فرص الاشتغال للمهنيين المهددين بالإفلاس بعد توقف أشغال البناء بالجماعة.

 

المصدر: شوف تي في