قال المحلل السياسي “محمد شقير ” أن المباحثات التي تجري بين وزيري الخارجية الفرنسي “جان-إيف لو دريان”، والمغربي ناصر بوريطة تهم ملفين أساسين وهما ملف الصحراء المغربية بعد استقالة المبعوث الأممي في الصحراء المغربية، والحراك الجزائري، في أفق اللقاء المنتظر أن يتم على أعلى مستوى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك محمد السادس.

وجوابا على سؤال، كيف تدخل الجزائر في النقط التي يتقاسمها المغرب مع فرنسا التي جاءت على لسان وزير الخارجية الفرنسية يوم أمس، أوضح الباحث والمحلل السياسي، محمد شقير في تصريح يومه الأحد، أن من مصلحة البلدين أن يظل الوضع الجزائري مستقرا، وأن لا تقع توترات إثر الحراك الذي يعرفه الجزائر ويقع مثل ما يقع في السودان، خصوصا أن التوتر سينتج عنه هجرات للمواطنين، وسيكون المغرب أكبر المتضررين من القلاقل إذا وقعت، مشيرا في ذات السياق إلى أنه “لا يجب تناسي أن فرنسا من القوى الكبرى التي تعتبر الجزائر تدخل في مجال نفوذها، وبالتالي فأي توتر يقع سيلحق ضررا بمصالحها وعليه فاستقرار الجزائر يعتبر نقطة تقاطع بين المغرب وفرنسا”.

وأبرز شقير أن فرنسا تعتبر فاعلا استراتيجيا، بالنسبة لملف الصحراء المغربية، وكما هو معلوم ففرنسا كانت دائما مساندة للمغرب فيما يتعلق بهذا الملف، واعتقد أن فرنسا بعد استقالة المبعوث الأممي هورست كوهلر، يوم 22 ماي الماضي، ستنخرط في البحث عن مبعوث أممي جديد يمكن له أن يواصل الاستمرار في السياسة التي ينهجها المغرب في الحفاظ على مغربية الصحراء.

المصدر: شوف تي في