احتشد عدد من ساكنة بلدة “أيت بها” بإقليم اشتوكة أيت بها اليوم في وقفة احتجاجية أمام المركز الصحي تنديدا بواقع الصحة المزري بالمنطقة وتردي الخدمات الصحية، وللمطالبة بتجهيز مركز أيت بها بالتجهيزات والأدوية اللازمة لتلبية حاجيات الساكنة المتزايدة.

وجاءت هذه الوقفة الإحتجاجية بعدما دعت إليها عدة فعاليات جمعوية بالمنطقة إثر تواصل نزيف الأرواح نتيجة لدغات الأفاعي السامة، التي كان آخر ضحاياها طفل صغير بجماعة سيدي عبد الله البوشواري لقي حتفه نتيجة غياب المصل المضاد للسموم بالمركز الصحي لأيت بها.

وندد المحتجون، عبر شعارات رددوها طيلة الوقفة الاحتجاجية، بتردي الخدمات الصحية بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، والأدوية، مطالبين وزارة الصحة ببناء مستشفى، بمواصفات حديثة، ومجهز، يليق بساكنة جماعتي أيت مزال وأيت بها التي تضم كثافة سكانية هائلة.

كما طالب المحتجون وزارة أنس الدكالي بالتدخل العاجل لإيجاد حلول آنية، تلبي حاجيات آلاف السكان وتقيهم عناء التنقل لمئات الكيلومترات من أجل الاستفادة من خدمات طبية بسيطة، لا يقدمها لهم مستوصف البلدة الصغير والخالي من أي تجهيزات.

ولفتت الساكنة المحتجة إلى معاناة النساء الحوامل بالمناطق الجبلية أثناء وضعهم للحمل، حيث يتحملن مشاق المسير لمسافة طويلة للوصول إلى المستشفى الإقليمي بمدينة بيوكرى أو المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وما يرافق ذلك من مصاريف ومخاطر أثناء التنقل على الأم والجنين، علاوة على الحالات الأخرى المستعجلة كلدغات الأفاعي ولسعات العقارب التي تتطلب تدخلا طبيا آنيا، إذ يضطر عدد من هذه الحالات إلى السفر نحو أكادير لتلقي العلاج نتيجة غياب الأمصال بالمستوصف المحلي، وهو ما يجعل عددا منهم يفارق الحياة بفعل طول المسافة، وعدم إسعافه في الوقت المناسب، الأمر الذي يستدعي تجهيز المركز الصحي بأمصال السموم خاصة في هذه الفترة من السنة التي تكثر فيها الزواحف السامة.

المصدر: شوف تي في