الحشرة القرمزية تستنفر السلطات بمنطقة ‘الكدية البيضاء’ بأولاد تايمة

الحشرة القرمزية تستنفر السلطات بمنطقة ‘الكدية البيضاء’ بأولاد تايمة

A- A+
  • استنفرت الحشرة القرمزية التي اجتاحت عددا من حقول الصبار بجماهة الكدية البيضاء بأولاد تايمة مختلف السلطات والمصالح الإقليمية بتارودانت، وذلك لاجتثات نبات الصبار المصاب بفيروس ‘القرمزية’.

    وجندت السلطات الإقليمية مختلف أجهزتها وآلياتها تفعيلا لمشروع ‘تيويزي’ الذي أطلقه عامل إقليم تارودانت قبل شهور و بشراكة مع جماعات قطب أولاد تايمة و الفاعلين الإقتصاديين بالمنطقة، حيث شرعت جماعة الكدية البيضاء ضواحي أولاد تايمة اليوم في عملية واسعة لاجتثات نبتة الصبار المصابة بفيروس الحشرة القرمزية، وشملت هذه العملية مختلف دواوير الجماعة التي يتواجد بها أشجار الصبار.

  • وتأتي هذه العملية بعد أن تضررت مجموعة من الدواوير الواقعة تحت النفوذ الترابي لجماعة الكدية البيضاء بهذه الحشرة التي أتت على هكتارات عديدة، مكبدة الفلاحين خسائر جسيمة نتيجة اعتمادهم على فاكهة ‘الكرموس’ كمورد وحيد للرزق والعيش.

    وأفاد عدد من السكان المتضررين أن ‘جيوشا’ من هذه الجرثومة التي أتت على عدد هائل من النباتات الخاصة بـ ‘الهندية’ بشكل مباغت لم يسبق له مثيل، وأفسدت ثمارها المعروفة عند الفلاحين بمصطلح ‘الكرموس’، أصبحت تهاجم منازلهم بالليل وتعشش في أماكن تواجد الضوء، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على المواطنين خاصة الأطفال منهم، نظرا لعدم درايتهم بهذه الحشرة وقد تنتج عنها أضرار سلبية على صحتهم، في حال ملامستها باليد، في ظل غياب أية وقاية ناجعة من طرف السلطات المعنية.

    وأوضح المتضررون أن الحشرة القرمزية حولت حياة ساكنة أولاد تايمة ودواويرها القروية لجحيم لا يطاق وأضحى الكل يخشى من انتقالها لمنزله، ويصد أبوابه في ساعات مبكرة، قبل حلول الليل، إذ لم يعد باستطاعة أهل ‘أولاد تايمة’ ككل فتح أبواب منازلهم طيلة الليل، وهو ما جعلهم بعيشون تحت رحمة أسراب ‘القرمزية البيضاء’، التي تهدد حياتهم.

    وطلبت الساكنة المحلية المتضررة من المصالح المعنية بضرورة التدخل العاجل للحد من هذا الوباء الذي أصاب الصبار وحاصر مجموعة من الدواوير، ولإنقاذ الساكنة من التداعيات الصحية المحتملة لهذه الجرثومة الخبيثة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    بوح الأحد: الطوابرية يفضحون أنفسهم بعد تكليفهم بمهمة نشر اليأس و السلبية