احتشد عشرات المواطنين بمدينة تيزنيت، ليلة أمس الأحد، في مسيرة احتجاجية جابت مجموعة من شوارع المدينة، تنديدا بما أسموه غياب التنمية وإغراق المدينة بالمهاجرين الأفارقة والمختلين عقليا والمتشردين.

وانطلقت المسيرة الاحتجاجية بوقفة أمام عمالة تيزنيت، قبل أن تخترق عددا من الشوارع وسط شعارات وهتافات مطالبة برحيل الأفارقة والمتشردين عن عاصمة الفضة التي تحولت خلال السنتين الأخيرتين إلى قبلة لكل الظواهر الشاذة، ما جعلها تفقد الكثير من جماليتها، ومكانتها الاقتصادية والثقافية، على حد تعبير أحد المحتجين.

وعرفت هذه المسيرة الاحتجاجية مشاركة مجموعة من الفاعلين السياسيين والجمعويين والحقوقيين بالمدينة، والذين استنكروا بشدة خلال مداخلاتهم بالحلقيات التي عرفتها المسيرة بمجموعة من النقط التي تتوقف بها، ما باتت تيزنيت تشهده من نزوح جماعي لعدد من الأفارقة والمتشردين الذين يتم افراغهم بالمدينة من طرف جهات لم يذكروها، كأن المدينة عبارة عن “مزبلة” لكل شخص غير مرغوب فيه بمدن الشمال على حد قولهم.

وطالب المحتجون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوقف ما أسموه “إغراقا” لتيزنيت بهؤلاء الأشخاص، الذين أصبحوا يؤثثون مجموعة من المدارات الطرقية بتيزنيت، ويشوهون جمالية المدينة في غياب أي مرافق تحتويهم، مشددين على أن المدينة تحتاج إلى مشاريع تنموية واستثمارات تؤهلها وتساهم في إقلاعها الإقتصادي، عوض جلب أشخاص يعمقون من جراحها، وفق وصفهم.
يشار إلى أن مجموعة من الأحزاب الحكومية والنواب البرلمانيين، قد سبق وأن دقوا ناقوس الخطر لما تعيشه مدينة تيزنيت من توافذ المهاجرين الأفارقة والمتشردين، وطالبوا الدولة بوقف سياستها تجاه المدينة.

المصدر: شوف تي في