استنكرت المراكز الإسلامية في فنلندا، أمس الأربعاء، قيام زعيم حزب “الشعب الفنلندي أولا” اليميني المتطرف، ماركو دي ويت، بالإساءة لنسخة من القرآن الكريم.

ووفق ما كشفت عنه وسائل إعلام، فقد ذكرت المراكز الإسلامية، في بلاغ، إثر إجتماع لها أمس ردا على هذا الحادث: “ندين بقوة وشدة التصرفات والأفعال العدائية للسياسي المتطرف ماركو دي وين والتي تعبر عن عنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين”؛ مضيفة “أنها أيضا لا تقر فقط، بل وتدين وتشجب، ازدراء الأديان كافة”.

وطالبت هذه المراكز الجاليات المسلمة في فنلندا بلعب الأدوار الإيجابية والفعالة في المجتمع الفنلندي والتحلي بالصبر والحكمة وروح المسؤولية وإتباع الطرق القانونية وعدم الانسياق وراء دعوات الإحتجاج والتظاهر أو الالتفات إلى تلك التصرفات والتصريحات المسيئة التي تسعى للشهرة واختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الفنلندي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن البلاغ، قال كذلك “هذه التصرفات البغيضة والخسيسة هدفها إثارة الرعب والفزع لدى أوساط المجتمع الفنلندي من الإسلام والمسلمين، واختلاق عدو يهدد أمن المجتمع وسلامته، وذلك بهدف التأثير على إرادة المواطنين ودفعهم مستقبلا إلى التصويت للتيار اليميني المتشدد والمعادي للأجانب بشكل عام، وللمسلمين على وجه الخصوص”.

وكان زعيم حزب “الشعب الفنلندي أولا” اليميني المتطرف، ماركو دي ويت، قد قام الخميس الماضي، بمحاولة تمزيق نسخة من القرآن الكريم أمام المارة ورميها أرضا، وأظهرت لقطات مصورة قيام شابين فنلنديين بالتصدي للسياسي المتطرف، حيث قام أحدهما بسحب نسخة القرآن منه ووقعت مشادة بين الطرفين تدخل على إثرها شاب ثان قام بطرح السياسي المثير للجدل أرضا وتثبيته قبل أن يقوم أفراد الشرطة بالتدخل.

 

المصدر: شوف تي في