قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، إن وزارته و وزارة الصحة استجابتا لكل مطالب الطلبة الأطباء الذين يخوضون إضرابهم للأسبوع التاسع.

وأضاف أمزازي في مداخلته اليوم الأربعاء في ندوة صحفية تم تنظيمها، وحضرها عمداء كليات الطب و رؤساء المستشفيات الجامعية، للرد على استمرار الطلبة الأطباء في الإضراب، وقرارهم بمقاطعة الامتحانات، ولتسليط الضوء على قضية طلبة الطب، أنه استغرب لما يحدث بالجموع العامة للطلبة، حيث لا يتم عرض العروض المتفق عليها مع ممثلين لهم ساهموا في صياغتها في جلسات الحوار.

و قال “المشكل اليوم هو ماعندناش مخاطب واحد، كانتفاجؤوا بعدم عرض المقترحات بالجموع العامة، و مكانعرفوش المآل ديالها بعدما تمت صياغتها بشكل تشاركي مع ممثلي الطلبة” .

وأبرز أمزازي أن هناك أزمة مخاطب مقرر لأن التنسيقية تعود إلى الجموع العامة التي يبقى لها الرأي الأخير في الاستمرار في مقاطعة الدروس بدون معطيات صحيحة و مدققة خلال هذه الجموع، نافيا  أمزازي أن تكون تصريحاته الأخيرة في البرلمان تهدف إلى تهديد الطلبة الأطباء، قائلا: “ليس هناك أي تهديد للطلبة الأطباء، كل ما هنالك أنني دعوتهم لاجتياز الامتحانات، التي سيسهر العمداء على أن تتم في أحسن الظروف”.

وشدد أمزازي على أن مباراة التخصص تهم الأطباء، بمن فيهم الحاصلون على دبلومات أجنبية، مضيفا أن “اجتياز هذه المباراة حق دستوري لجميع الأطباء المغاربة، ولا يمكن حرمان خريجي كليات الطب الخاصة من حقهم الدستوري”.

و بخصوص السنة السادسة في طب الأسنان، أكد أمزازي أن مدة التكوين في هذا الدبلوم تستغرق 6 سنوات على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن هذه السنة ستخصص للتداريب بما يسهل اندماج الخريجين في ميدان العمل.

كما استبعد الوزيران اللجوء إلى سنة بيضاء لأنه تم تحديد مواعيد الامتحانات انطلاقا من يوم 10 يونيو 2019، وستقوم الحكومة بواجبها في توفير الأجواء لإجراء الامتحانات في ظروف آمنة.

من جهته أكد وزير الصحة أنس الدكالي، على أن الوزارة التزمت و مستعدة لاستئناف الحوار في النقط التي مازال يشوبها خلاف، بخصوص ملف طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة.

وقال أنس الدكالي، إن الحكومة لديها قناعة بأن الطلبة الأطباء لا يملكون قرارهم، لافتا إلى وجود جهات توجههم من خارج الجامعة ، محذراً من استمرار مقاطعة الدراسة والامتحانات.

وأضاف الوزير، في مداخلته أن وزارته استجابت لكل المطالب المشروعة التي طالب بها الأطباء الطلبة، و أن كلما يرتبط بالشق المالي يحتاج الى نقاش.

مشيرا في ذات السياق، الى أن الوزارة استجابت لمطلب الزيادة في عدد المناصب، بمعدلات مهمة منذ سنة 2017، مؤكدا على أن الباب مفتوح أمام الجميع، و أنه لا يمكن إغلاق الباب أمام كل من توفرت فيه الشروط لاجتياز امتحانات التوظيف، حيث قال أن “الوزارة قامت بتوظيف مغاربة خريجي تخصصات شبه الطبية مكونين من طرف منظمة غير حكومية، بعدما نجحوا في امتحانات التوظيف’’.

وأبرزالدكالي أن  “هذا لا يعني كما يقول الآخرون، أننا نريد إقبار القطاع العمومي، أبدا، اليوم المغرب يتوفر على 5 مستشفيات جامعية بمدينة مراكش و وجدة فاس و طنجة و أكادير في الأشهر المقبلة نسبة الانجاز وصلت الى 70 في المئة، و العيون كمستشفى جامعي أعطيت انطلاقة صفقات الدراسات”.

و أضاف “سنصدر هذه السنة قائمة لعدد من المستشفيات الجامعية الجديدة باش نكملو كلية و مستشفى جامعي لكل جهة’’ على الأقل.

و في رسالة للطلبة الأطباء، قال الدكالي “نحن مستعدون لإعادة الاعتبار لكل النصوص والضوابط البيداغوجية،وفي كل ما يتعلق بالنصوص التنظيمية المرتبطة بتكافؤ الفرص وبالجودة بحماية المستهلك أو ما يتعلق بالطالب و الكليات’’.

 

المصدر: شوف تي في