أقدم محتجون بتونس على إشراك عدد من الدجاج في وقفة احتجاجية نظمت يوم أمس أمام مقر وزارة التجارة التونسية، تنديدا بالقرارات المتعلقة بإخضاع الصادرات عبر الحدود البرية إلى الترخيص المسبق والتوريد العشوائي لمجموعة من المنتوجات الفلاحية على غرار البيض والبطاطس.

وحسب ما تناقلته مجموعة من الصفحات الفيسبوكية التونسية فإن المزارعين جلبوا معهم مجموعة من الصناديق المملوءة بالدجاج، وقاموا بإطلاقها أمام مقر وزارة التجارة كنوع من الاحتجاج على عدم رضاهم عن قرارتها المتعلقة بالصادرات العابرة للحدود البرية.

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية بعدما دعا إليها الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، للمطالبة بالتعجيل بسحب الكميات المستوردة من البطاطس والبيض والدواجن من السوق، ورفع المحتجون شعار “إرحل” ضد وزير التجارة عمر الباهي، بسبب ما أسموه سياساته الفاشلة وسعيه إلى ضرب قطاع الدواجن الذي يقتات منه جل التونسيين، وفق تأكيد المحتجين.

وأثارت مشاركة الدجاج في هذه الوقفة موجة من السخرية والتهكم على مواقع ومنصات التواصل الإجتماع بتونس، حيث علق أحد النشطاء الفيسبوكيين قائلًا: ”لم يبق إلا الدجاج ليشارك في الاحتجاج“، في إشارة إلى موجة الاحتجاجات الاجتماعية التي طالت جميع القطاعات في تونس.
وكتب ناشط آخر ”تونس تستحق فعلًا جائزة نوبل للاحتجاج، ففي تونس كل شيء يحتج، حتى الدجاج يشارك في الاحتجاج“،
وأضاف متهكّمًا: ”قريبًا نرى دجاج تونس ينظم مسيرات احتجاجية في قلب العاصمة التونسية، ويهدد بالانتحار احتجاجًا على سياسة الحكومة التونسية وللمطالبة بتسوية أوضاعه المهنية، ولما لا المطالبة بتشكيل حزب سياسي“.

وتابع المتحدث قائلا إن ”الوضع يبعث على السخرية فعلًا، لكنها سخرية تعكس أزمة حقيقية لم تعرفها تونس في تاريخها، وسخرية تعكس واقعًا مريرًا ووضعًا صعبًا؛ بسبب السياسيين الذين ابتلينا بهم للأسف”.

المصدر: شوف تي في