فوجئت سيدة تعرضت يوم أمس للدغة أفعى سامة بدوار “اغيغا” بجماعة سيدي عبد الله البشواري إقليم اشتوكة أيت بها بغياب سيارة الإسعاف لنقلها لتلقي العلاجات الضرورية، الأمر الذي جعل حياتها عرضة للخطر وكادت أن تلقى حتفها، وسط استنكار كبير من فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة.

وحسب المعطيات التي توصلت بها قناة “شوف تيفي”، فالضحية تم إنقاذ حياتها بنقلها عن طريق سيارة “ترانزيت” للنقل السري مكان سيارة الإسعاف، بعدما تم ربط الاتصال بمصلحة سيارة الإسعاف بالجماعة السالفة الذكر من طرف أهل الضحية الذين لم يتلقوا أي استجابة ليضطروا إلى الاستغاثة بسيارة للنقل السري لإنقاذها.

وأضافت ذات المعطيات أن محنة الضحية لم تنته، حيث فوجئت بعد بلوغها المركز الصحي لأيت بها بغياب الأمصال المضادة لسموم الأفاعي به، ما جعل حالتها الصحية تتدهور ليتم توجيهها مرة أخرى نحو مدينة أكادير حيث تلقت العلاجات الضرورية، وتم إنقاذها من موت محقق.

وخلفت هذه الواقعة استنكارا واسعا من طرف عدد من الجمعويين بمنطقة “أدرار” الذين عبروا عن غضبهم الشديد مما أضحى مسؤولو المنطقة يتعاملون به من “الاستخفاف والاستهتار” بصحة وأرواح المواطنين، مشددين على أن المنطقة تحتاج إلى توفير سيارات إسعاف خاصة تكون في خدمة الساكنة المحلية كلما استدعت الضرورة ذلك، خاصة في الحالات المرضية الخطيرة والمستعجلة.

كما طالبوا بضرورة توفير أمصال سموم الأفاعي والعقارب بالمراكز الصحية المتواجدة بالدائرة الجبلية تفاديا لنزيف الأرواح لاسيما وأن المنطقة تشهد ارتفاعا مهولا في درجة الحرارة، الأمر الذي تخرج فيه الزواحف السامة من جحورها، وأصبح المواطنون معرضين للسعاتها ولدغاتها في أي وقت، مما يستدعي تجنيد كافة اللوازم والمعدات اللوجستيكية والبشرية لتوفير العلاج للمواطنين وعدم تركهم عرضة لخطر الموت، على حد تعبير المستنكرين.

المصدر: شوف تي في