في الوقت الذي تعيش فيه البلاد على وتيرة تقعيد أسس الديمقراطية وتكريس المسؤولية بالمحاسبة، واعتماد المقاربة التشاركية تعيش الكلية المتعددة التخصصات بمدينة العرائش، على وقع ممارسات وسلوكات من طرف عميد الكلية وصفها المكتب المحلي للجامعة الوطنية لقطاع التعليم العالي، بـ”الأحادية في اتخاذ كل القرارات بشكل انفرادي وتعنته في عدم الإنصات وطريقة تعامله التي يغلب عليها الاستخفاف والتسويف وارتجالية القرارات”.

ودق المكتب النقابي المحلي ناقوس الخطر، في بيان ناري، توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه اليوم الأربعاء، “حول الاحتقان غير المسبوق الذي تعيشه الكلية منذ تعيين العميد ويدعو المسؤولين إلى اتخاذ الإجراءات الاستباقية من أجل تفادي التداعيات والتي سيكون الخاسر الأكبر فيها هي سمعة ومكانة الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش”. مطالبا في ذات السياق، رئاسة الجامعة بالتدخل العاجل قصد إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة ومعالجة كل القضايا التي تحظى بالاهتمام من طرف الأساتذة والإداريين”.

وسجلت النقابة التعليمية، حسب ذات المصدر، ” تدهور الوضع العام بالكلية، نتيجة سوء التسيير، والانفراد بالقرارات وعدم إشراك هياكل الكلية في اتخاذ القرارات، وسوء التدبير المالي”. مشيرا إلى أنه “منذ تعيينه على رأس الكلية والعميد ينهج أسلوب التسيير الفردي لشؤون الكلية وتجاوز هياكل المؤسسة رغم لفت انتباهه إلى ذلك عدة مرات”.

وشدد البيان على “عدم التزام العميد بقرارات مجلس الكلية، وقيامه بأشغال البناء والتهيئة وتحويل أربع قاعات وتخصيصها لمشاريع لا نعلم جدواها ولا غاياتها، دون الرجوع إلى مجلس الكلية”.

واحتجت النقابة على كل هذه الممارسات مسجلة “استفراد العميد منذ توليه عمادة الكلية بتبويب وتدبير الميزانية، مع تغييبه هياكل الكلية، بما في ذلك اللجن المنبثقة عن مجلس المؤسسة، وضدا على كل قوانين التعليم العالي وعلى سبيل المثال لا الحصر قيامه بتعديل ميزانية 2018 دون الرجوع إلى مجلس الكلية من أجل المصادقة، بالإضافة إلى إصراره على تجميد عمل لجنة تتبع الميزانية وتجاهله الدعوة لعقد اجتماعاتها”.

كما أبرزت “انفراده بتحديد مواصفات المناصب المالية المخصصة للإداريين (4 مناصب خصصها للإعلاميات) دون تشخيص حاجيات المصالح الإدارية للكلية والتي تعرف خصاصا مهولا وعلى سبيل المثال الخصاص الذي تعرفه مصلحة الاقتصاد ومصلحة الشؤون الطلابية”.

وجدد المكتب المحلي، وفقا لذات البيان، “تحميله المسؤولية للعميد إزاء الاحتقان والمآل الذي وصلته منذ تنصيبه نتيجة السياسة المزاجية والتسيير الأهوج الذي يحكم الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، ويعلن عزمه واستعداده لخوض معارك نضالية”.

 

المصدر: شوف تي في