احتشدت صباح اليوم الاثنين 20 ماي 2019 أعداد غفيرة من سيارات الأجرة الصغيرة بساحة حي السلام بمدينة أكادير في وقفة احتجاجية غير مسبوقة، تنديدا بجملة من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع.

وجاء هذا الشكل الإحتجاجي بعد الدعوة التي وجهتها الجمعيات المهنية لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير، والنقابات المنضوية تحت لواء الفيدراليات الديمقراطية للشغل، احتجاجا على عدم تجاوب السلطات المحلية والإقليمية والمجلس الجماعي مع عدد من النقط المطلبية المرفوعة له، من طرف المكاتب النقابية والجمعوية.

ورفع المحتجون شعارات مناهضة لسياسة الآذان الصماء التي يواجه بها مسؤولو المدينة المطالب المعروضة عليهم، والتي لخصها المحتجون في عدم إحداث العديد من محطات الوقوف الخاصة بسيارات الأجرة الصغيرة بالمنطقة السياحية من طرف المجلس الجماعي لأكادير، رغم المراسلات الموجهة له بهذا الشأن، وكذا التطاول والإجهاز على حقوق سيارات الأجرة الصغيرة في النقل بعدد من النقط، والتي استحوذت عليها السيارات الكبيرة، علاوة على النقل السري الذي استفحل بشكل كبير وأصبح يهدد المهنيين بهذا القطاع بالإفلاس.

وأمام هذا الصمت المطبق للجهات المسؤولة والمنتخبة، قرر مهنيو القطاع خوض وقفة احتجاجية اتخذت لها شعار “براكا من الحكرة الطاكسي الصغيرة ماشي قنطرة”، وذلك في إشارة للحكرة والظلم الذي بات هذا الصنف من سيارات الأجرة يتعرض له.

وجاءت هذه الوقفة كشكل إنذاري لتنبيه “السلطات الولائية” والأمنية ومسؤولي أكادير إلى جملة من المشاكل والقضايا التي تؤرق بال أصحاب السيارات الحمراء، وكوسيلة للضغط على السلطات الإقليمية والمحلية للقيام بدورها وواجبها تجاه مهنيي هذا القطاع الحيوي بحمايتهم من جشع فئة الطاكسيات الكبيرة التي اخترقت مجموعة من المناطق التي كانت حكرا على الفئات الصغيرة.

وأشار ممثل السائقين المهنيين إلى أن أصحاب الطاكسيات الصغيرة سيمهلون الجهات المعنية وعلى رأسها السلطات الأمنية والإقليمية مدة شهر لفتح آليات الحوار والتفاوض لإيجاد حل آني ومستعجل، وإلا فالتصعيد والشارع سيكونا الفيصل للدفاع عن الحقوق المهضومة لهذا القطاع، وفق المتحدث نفسه.

المصدر: شوف تي في