اهتزت ساكنة منطقة تارجيست بإقليم الحسيمة، أول أمس الخميس، على وقع فاجعة مؤلمة ذهب ضحيتها طفل في عمر الزهور، إثر غرقه في مقلع رملي عشوائي يستغله كاتب إقليمي في حزب بالأغلبية الحكومية، وخلفت وفاة الطفل استياء كبيرا وغضبا عارما وسط الساكنة الذين يعانون من ويلات الظلم والحكرة .

وكان الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب برئاسة أنور الدين مضيان، حسب ما ذكره موقع الحزب يومه السبت، قد سبق وأن وجه أسئلة كتابية وملتمسات إلى الوزارة المعنية، منبها إلى الخطورة التي يمثلها استغلال هذا المقلع على السكان وعلى البيئة، مطالبا بضرورة التدخل من أجل تجنب ما لا تحمد عقباه.

وأوضحت مصادر إعلامية محلية، يومه السبت، أن الطفل البالغ من العمر 16 سنة قيد حياته، لقي مصرعه غرقا نهار يوم الخميس في حفرة ممتلئة بالمياه بتارجيست، بعد أن حاول السباحة داخلها، مشيرة إلى أنه كان يقطن رفقة أسرته بدوار ” علال ” بترجيست، وكان قد خرج للهو والاستجمام رفقة أقرانه، قبل أن يلجوا لمقلع للرمال لتستهويهم حفرة ممتلئة بالمياه، حيث قام الهالك بالقفز داخلها معتقدا أنها ليست عميقة، ما أدى به إلى الوفاة غرقا بعد أن ابتلع كمية كبيرة من المياه”.

كما أشارت ذات المصادر إلى أنه فور علمها بالخبر انتقلت إلى عين المكان على وجه السرعة عناصر السلطة المحلية وأفراد قوات الأمن، وعناصر الوقاية المدنية التي عملت على استخراج جثة الطفل ونقلها باتجاه المستشفى المحلي بتارجيست.

وأبرز موقع حزب الميزان أن الفريق الاستقلالي دعا السلطات المختصة في حينه ، إلى إيفاد لجنة مركزية إلى عين المكان ، للوقوف عند حجم الأضرار الكبيرة التي تتعرض لها المنطقة المذكورة جراء الاستغلال البشع وغير القانوني من قبل صاحب المقلع، محذرا من خطورة ظروف اشتغال واستغلال هذا المقلع العشوائي ، دون احترام الضوابط القانونية والبيئية المعمول بها.

 

المصدر: شوف تي في