خرج عشرات العمال والعاملات الزراعيات، يوم أمس الإثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر باشوية أيت عميرة بإقليم اشتو كة أيت بها، وذلك للتنديد بحرمانهم من الأجور الشهرية من طرف المشغل.

ورفع المحتجون شعارات مطالبة بتمكينهم من مستحقاتهم المالية التي لا تزال عالقة بذمة مشغلهم، مؤكدين أنهم لم يتوصلوا بأجورهم منذ مدة طويلة، وهو الأمر الذي أزم وضعيتهم المادية خاصة في ظل التزاماتهم الأسرية في شهر رمضان، الذي تكثر فيه الحاجيات والمتطلبات اليومية، ويحتاج فيه المرء لما يسد به جوعه بعد يوم شاق من الصيام، وفق تعبير أحد المحتجين.

واستنفرت هذه الاحتجاجات السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، والتي طوقت الوقفة ومنعت عددا من المحتجين والمحتجات من الدخول لمقر الباشوية بعدما حاول البعض منهم اقتحامها بالقوة، فيما تسبب هذا الازدحام والتدافع الذي وقع أمام الباشوية في إغماء عدد من العاملات الزراعيات، اللواتي تم نقلهن صوب المستشفى الإقليمي بمدينة بيوكرى لتلقي الإسعافات الضرورية.

هذا وطالب عدد من المحتجين، في إفادات لهم، من المسؤولين بضرورة التدخل العاجل لدى المشغل لتسوية وضعيتهم وتمكينهم من كافة حقوقهم ومستحقاتهم المالية، قبل وقوع مآسي إنسانية وتشرد أسر عديدة، بعدما أصبح الكثير منهم يفتقر لأبسط الضروريات والحاجيات اليومية من مأكل ومشرب وغيرها من مستلزمات الحياة المعيشية.

 

المصدر: شوف تي في