قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الإثنين بالبرلمان، إن “مشاكل المغرب لن تحل في نصف ولاية أو ولاية كاملة” في معرض تقديمه للحصيلة المرحلية لعمل الحكومة طبقا لأحكام الفقرة الأولى من الفصل 101 من الدستور.

وأضاف العثماني أن المواطنين لا يحسون بواقع الإصلاحات التي باشرتها الحكومة خلال نصف ولايتها، لكن اتخذنا “شعار الإنصات والإنجاز” من أجل مضاعفة منسوب الثقة حتى يرى المواطنون أثر العمل الحكومي على حياتهم، وذلك مرده حسب العثماني إلى”العلاقة مع مكونات الأغلبية الذي أولت الحكومة اهتماما خاصا” رغم اختلاف الرهانات والمرجعيات، من خلال ميثاق الأغلبية، وهو ما مكن “من مباشرة إصلاحات هيكلية في وقت وجيز” يؤكد العثماني.

وبنبرة متفائلة أضاف العثماني أن: “بلادنا تسير في الاتجاه الصحيح، رغم حملات التبخيس والتشويه الممنهج على العمل الحكومي”، حيث انصرف مجهود الحكومة إلى مواجهة حملات تشويه الوعي لدى المواطنين بغية التأثير على ثقتهم في العمل الحكومي وفاعليته.

وأكد العثماني أن الحكومة تروم مواصلة الإصلاحات في مختلف القطاعات، مضيفا أن السنوات المقبلة ستكون سنوات تفعيل العديد من القوانين، خاصة تلك المتعلقة باللاتمركز والمراكز الجهوية للاستثمار.

كما نوه رئيس الحكومة بالقفزة التي حققها تصنيف المغرب، لأول مرة، في مؤشر إدراك الرشوة بتحسين ترتيبه بـ 17 مرتبة، منتقلا من المرتبة 90 في عام 2016 إلى 73 في عام 2018، متوقفا عند تحسن ترتيب المغرب في مؤشر مناخ الأعمال، حيث انتقل من المرتبة 120 عام 2010 إلى المرتبة 69 عام 2017، ثم المرتبة 60 عام 2018 .

وشدد رئيس الحكومة أن مختلف برامج الحكومة نفسها اجتماعي: “مكاينش شي ميزانية مزدناهاش، وهادشي كيبين النفس الاجتماعي للحكومة”.

واعتبر العثماني أن تقديمه للحصيلة المرحلية لعمل الحكومة خلال سنتين من عمرها، “لحظة دستورية ديموقراطية بامتياز، تعكس مبدأ الشفافية والتواصل المباشر الذي تنتهجه الحكومة مع المواطنين”.

 

المصدر: شوف تي في