متشردون يحولون حديقة إلى مأوى لهم بأكادير ومواطنون يستغيثون

متشردون يحولون حديقة إلى مأوى لهم بأكادير ومواطنون يستغيثون

A- A+
  • تعيش الحديقة المحاذية للمركب الثقافي “محمد جمال الذرة” بحي الداخلة بأكادير حالة يرثى لها بعدما تحولت لمكان لتجمع المتسكعين والمتشردين الذين اتخذوا فضاءاتها الخضراء رغم قلتها كمستقر ومبيت ليلي لهم، علاوة على بائعات الهوى اللواتي يجلبن زبائنهن لممارسة الجنس بأثمنة رخيصة جدا تحت جنح الظلام ولا يتعدى ثمن الممارسة الواحدة 20 درهما، في كثير من الأحيان، مرفقات بجانحين يوفرن لهن الحماية.

    وأكد عدد من الطلبة الذين يرتادون هذه الحديقة للمراجعة والاستجمام، أنهم أصبحوا يصطدمون مع المتشردين صباح مساء، ويهددون حياتهم بشكل مستمر نتيجة تعاطيهم لمختلف أنواع المخدرات من “سيليسيون، دوليو، حشيش، قرقوبي، ماء الحياة…” وغيرها من الممنوعات التي يصبحون تحت تأثيرها.

  • وأضاف المتحدثون أن عدد هؤلاء يتزايد بشكل رهيب بعدما كانوا قلة قليلة ليصبحوا اليوم يتجاوزون 30 فردا، في غياب تام لأي تدخل أمني أو من السلطات المحلية لوضع حد للضرر الذي يتسببون فيه للحديقة ولزوارها الذين يفر عدد منهم ويتفادى القدوم لهذا المنتزه من بشاعة المنظر الذي أصبحوا يشاهدونه، وحرم الكثير من الطلبة والمواطنين من ارتياد الفضاء.

    ومن جانب آخر، أصبح المكان بؤرة سوداء تنبعث منها مختلف الروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات وفضلات المتشردين علاوة على الشجار الدائم الذي باتت الحديقة تعيش على وقعه، وكذا بوابة المركب الثقافي، ما أفقدها الكثير من بريقها ومكانتها، وحولتها لمأوى للمتشردين بالنهار وقطاع الطرق وبائعات الهوى بالليل.

    وفي هذا السياق كشف أحد الأشخاص الذي فضل عدم ذكر هويته أن جنبات الحديقة تشهد اصطفافا لعدد من بائعات الهوى المتقدمات في السن ويقمن باصطياد زبائنهن، ليتوجهن بهم للحديقة التي يتخذن أماكن منها تعرف ظلاما دامسا لممارسة الجنس مقابل 20 درهما كسعر للممارسة الوحيدة، ويرافق هؤلاء أشخاص يكون اتفاق مسبق بينهم لتوفير الحماية لهن ويمنعن أي شخص من الاقتراب منهن أو إزعاج راحتهن، يقول المتحدث.

    وأمام هذا الوضع، طالب عدد من الطلبة والمواطنين بضرورة تدخل المصالح المعنية لاجتثات هذه الظواهر من هذه الحديقة التي فقدت مكانتها، وأصبحت تشكل بؤرة سوداء، ومكانا آمنا يجذب إليه عدد من الجانحين والمتشردين وفئات يرفضها المجتمع لتجد ضالتها بين فضاءاتها الخضراء، وتحول حياة مرتاديها لجحيم لا يطاق.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي