ريع النضال..أحمد الزفزافي يتحول إلى سمسار انتخابات البرلمان الأوروبي

ريع النضال..أحمد الزفزافي يتحول إلى سمسار انتخابات البرلمان الأوروبي

A- A+
  • نشرت النائبة البرلمانية الهولندية والوزيرة السابقة كاتي بيري عبر صفحتها بموقع تويتر، صورة لأحمد الزفزافي والد متزعم أحداث الحسيمة، وهو يحمل رفقة زوجته صورة للنائبة الهولندية، معبرا عن دعمه لها في الانتخابات الأوروبية المزمع تنظيمها في الـ 23 من ماي الجاري.

    نفس الدعم المعبر عنه في الصورة، تأكد بفيديو لأحمد الزفزافي على اليوتيوب بداية ماي الجاري، يدعو فيه الناخبين من أصول مغربية والمتكلمين بالريفية التصويت بكثافة لبيري، لأنها دعمت ابنه ناصر الزفزافي المدان بعشرين سنة سجنا على خلفية أحداث الحسيمة، والتي تم تأييدها مؤخرا في المرحلة الاستئنافية.

  • هذا الدعم اللامشروط من لدن أحمد الزفزافي للنائبة البرلمانية ليس بريئا، بل يدخل في إطار تبادل المصالح، بعدما كان الزفزافي الأب ينتقل بين المغرب وهولندا، ويشوش على محاكمة ابنه وباقي المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة بمال بيري التي كانت تدفع فواتير التنقلات والفنادق الفاخرة في هولندا.

    ورقة التوت نزعت أيضا عن النائبة بيري، التي كانت تتحرك وفق أجندة مدروسة: السيطرة على الكتلة الناخبة من المغاربة المقيمين بهولاندا، والذين يتكلمون الريفية، ومحاولة كسب ودهم، من خلال تلميع صورتها وتقديم نفسها كمناضلة تدافع عن الإنفصاليين، كما فعلت سنة 2014، بعدما ربحت مقعدا بالبرلمان الأوروبي، بفضل أصوات الإنفصاليين الأكراد الذين تقدم لهم الدعم ضد الدولة التركية.

    بيري الهنغارية الأصل فهمت اللعبة، وحاولت اللعب مع المغرب بنفس الطريقة، عبر استقطاب الناخبين الهولنديين من أصل مغربي والمنحدرين من جهة الحسيمة، إذ حاولت السفر إلى الحسيمة للوقوف على “الوضعية الإنسانية” بالمدينة، قبل أن تفطن السلطات المغربية لمخططاتها، وتتحول إلى عدو من أعداء المغرب.

    ورغم أن ملف أحداث الحسيمة قد أسدل عليه الستار، إلا أن الزفزافي الأب وجد ضالته في “نضال” الريع الذي يضخ أموالا في حسابه، ويمكنه من التنقل بحرية وبطاقات بنكية مليئة بالأورو في أوروبا، للحديث عن ملف ابنه الذي حسم فيه القضاء، ومحاولة تحويله إلى معتقل سياسي ومناضل رأي، ونقل صور كاذبة عن وضعية الحسيمة.

    الزفزافي الأب سرعان ما تحول إلى سمسار انتخابات، وأي انتخابات؟ انتخابات البرلمان الأوروبي، دون أن يكون مقيما في هولندا أو أحد بلدان الاتحاد الأوروبي، ليتفوق بذلك من حيث الأداء والمدخول المادي على سماسرة الانتخابات والمتخصصين في الخرائط الانتخابية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي