فريق العمل الأممي ينشر وثيقة مزورة ويكشف ابتعاده عن الحياد بشكل فاضح

فريق العمل الأممي ينشر وثيقة مزورة ويكشف ابتعاده عن الحياد بشكل فاضح

A- A+
  • برهن “فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي”، التابع للأمم المتحدة، عن أنه فريق يعمل تحت الطلب ويتحرك وفق أجندة مملاة، تتنافى مع الدور المنوط به أداؤه، داخل الهيئة الأممية التي تعنى بحقوق الإنسان بكل تجرد وموضوعية.

    ويأتي زيغ فريق العمل التابع للأمم المتحدة عن الحياد، ووقوعه في الفدلكة والتزوير، بشكل واضح للعيان، ويكشف عن ميله واصطفافه إلى جانب دفاع بوعشرين على إثر نشره يومه السبت، النسخة العربية من الرأي الاستشاري لفريق العمل بعد الجدال الذي أثاره التقرير الذي كان قد تقدم به دفاع توفيق بوعشرين مؤسس جريدة أخبار اليوم وموقع “اليوم 24″، المتابع بتهم “الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف، والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب”.

  • كما يكشف نشر النسخة العربية لتقرير فريق العمل، عن تزوير بئيس للحقيقة، يمكن لأي متتبع أن يكشف زيفها، حيث أنها ليست إلا وثيقة كتبها أصحابها في بداية الأمر باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وقاموا بترجمتها حرفيا إلى اللغة العربية، مع إضافة الشعار الرسمي logo officiel للأمم المتحدة من أجل منحها طابع المصداقية، وهو ما يعتبر تزويرا ويقع تحت طائلة القانون.

    وأمام هذا الفعل الذي يتنافى مع مبدأ البحث عن الحقيقة والترافع من أجل تطبيق القانون في حق أي كان، مهما ارتفع أو قل شأنه، ومن أجل أيضا رد الحقوق إلى ذويها، وجبر الضرر الذي لحقهم، فقد كشف فريق العمل مرة أخرى، بتزويره هذا، عن ابتعاده عن الحياد والموضوعية و وبرهن بالملموس عن اصطفافه من جديد، إلى جانب دفاع بوعشرين في محاولة منه لتبييض جرائمه ، بعدما تقدم بوثيقة مزورة أمام المحكمة، الأمر الذي يقطع الشك باليقين حول مصداقية و حيادية فريق العمل و يؤكد بأنه فريق تحت الطلب و يتحرك وفق أجندة مملاة.

    جدير بالذكر أن جلسات محاكمة بوعشرين، تميزت بتدخلات قوية لممثل النيابة العامة الذي بَسط تعقيباته بخصوص ما تضمنه تقرير الفريق الأممي من مغالطات، بعدما عبر عن تحفظه على هذا التقرير، خاصة أن الوثيقة الأممية تفتقر للمهنية و الموضوعية، كما أنها استندت إلى رأي أحادي بعد أن تعمد إقصاء وجهة نظر الضحايا ودفاعهم، رغم أن الضحايا، وهم نساء، تعرضن لأبشع أنواع الاستغلال.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي