استنفرت الحشرة القرمزية التي اجتاحت مجموعة من حقول الصبار بمنطقة “تاركا وساي” مختلف السلطات الإقليمية بكلميم، وذلك من أجل وضع حد لهذا الوباء الفتاك الذي بات يهدد مصدر رزق عدد من الفلاحين بالمنطقة، وينذر بموسم كارثي لهذه الفاكهة التي تعرف إقبالا في فصل الصيف.

ووفق مصدر محلي، فقد احتضنت ولاية كلميم أول أمس الأربعاء اجتماعا طارئا لتدارس هذا المشكل ووضع استراتيجية محكمة للتأهب للقضاء عليه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة بجماعة “تركا وساي”، التي تستحوذ على حصة الأسد من رقعة انتشار هذه الحشرة.

وأضاف ذات المصدر أن والي جهة كلميم واد نون “محمد الناجم أبهي”، استنفر المصالح المعنية عقب هذا الاجتماع، وذلك بقيامه بمجموعة من الاتصالات على المستوى الوطني، قصد عقد اجتماع عاجل لتدارس سبل التدخل الفعال لمكافحة الحشرة القرمزية بكلميم، بعدما تبين بأن جل العمليات المنجزة لحد الساعة لم تعط أي نتيجة ملموسة على أرض الواقع ومازالت الحشرة تأتي على مساحات هائلة من حقول الصبار بالجهة.

ومن جانب آخر، أكد عدد من الفلاحين المتضررين أن هذه الجرثومة أتت على عدد هائل من النباتات الخاصة بـ “الهندية” بشكل مباغت لم يسبق له مثيل، وأفسدت ثمارها المعروفة عند الفلاحين بمصطلح “الكرموس” وجعلتها مهددة بالإندثار والدمار في رمشة عين، في حال لم تقم المصالح المختصة داخل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووزارة الفلاحة بالتدخل العاجل لإنقاذها.

وأضاف المتضررون أنه لم تنفع مع هذه الحشرة الفتاكة بعض التدخلات القليلة التي يعتمد فيها الفلاحون على طرق بدائية كإحراق النباتات المصابة لتجنيب انتقال العدوى لباقي أشجار الصبار.

وطلبت الساكنة المحلية المتضررة من المصالح المعنية بضرورة التدخل العاجل للحد من هذا الوباء الذي أصاب مورد رزق مجموعة من الفلاحين، ولإنقاذ الساكنة من التداعيات الصحية المحتملة لهذه الجرثومة الخبيثة.

يشار إلى أن الحشرة القرمزية أصابت هذه السنة عددا من مناطق المغرب وأبرزها منطقة أيت بعمران وكلميم التي نالت حصة الأسد من هذا الوباء الذي أدى لتضرر مساحات جد شاسعة وصلت لعشرات الهكتارات التي تضررت بشكل كلي من هذه الحشرة، مكبدة الفلاحين خسائر مادية جد جسيمة.

المصدر: شوف تي في