بعد ظهور أصوات “حرة” بالشارع الجزائري خلال الحراك الذي انطلق قبل شهرين، والتي تطالب بالإطاحة بأفراد عصابة بوتفليقة ومن بينهم قايد صالح، الرجل الأول بالجيش الجزائري، حاولت المؤسسة العسكرية الجزائرية، يومه الأربعاء، مرة أخرى الظهور بوجه “الملاك” الباحث عن مصلحة الشعب، من خلال افتتاحية “مجلة الجيش” التي قالت إن المؤسسة العسكرية تؤكد وجود متآمرين يريدون مرحلة انتقالية للعبث أكثر بالجزائر.

ووفق موقع “الخبر” الجزائري، فقد جاء في الافتتاحية أن الرافضين للحلول الممكنة والمتاحة يريدون إطالة عمر الأزمة، مشيرا إلى أن الافتتاحية قالت: “الأبواق التي طالبت الجيش بالتدخل في الشأن السياسي خلال عشريات سابقة هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا أن تدفعه لذلك في هذه المرحلة، من خلال طرق شتى ممارسة الضغط عبر رسائل مفتوحة ونقاشات وآراء تنشر على صفحات بعض الصحف، للذهاب لفترة انتقالية على مقاسهم، يعبثون فيها مثلما يشاؤون ويمررون مشاريعهم وأجندات عرابيهم الذين يكنون الحقد والضغينة للجزائر وشعبها”.

وأضافت افتتاحية الجيش الجزائري”ولم يعد خافيا على أحد أن عرّابي هذا المخطط الخبيث ومن ولاهم ومن يسير في فلكهم، ظلوا يتسنحون أدنى فرصة خلال سنوات خلت للشروع في تنفيذه، باستعمال وسائل وطرق مختلفة، فبعد أن كشفهم الشعب الجزائري ولفظهم بشدة وبشكل قاطع، اتخذوا من قنوات معينة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتنفيذ أجندات مشبوهة، عبر شن حملات ممنهجة ومغرضة بهدف تغليط الرأي العام وبث هرطقات وأكاذيب مغالطات في محاولة يائسة وخبيثة لاستهداف العلاقة الوجدانية القوية بين الشعب وجيشه وضرب اللحمة والثقة الكامنة بينهما”.

وكان موقع “الجزائر تايمز” قد أكد أن الجيش الجزائري وبالتحديد قايد صالح، قد تورط في حبك “مسرحية” فاشلة بدعوى محاربة الفساد.

وأوضح الموقع المذكور، في كلامه الموجه إلى قايد صالح، أن هذا الأخير وبعد مسرحية الحرب على الفساد واعتقال أفراد العصابة التي يتزعمها في الأصل يجب عليه نقل السلطة سريعا إلى الشعب.

وكتب الموقع الجزائري: “يجب على قايد صالح نقل السلطة سريعا إلى الشعب”، مضيفا: “فبعد المظاهرات التي شهدتها البلاد وأدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة فقط العملية السياسية الموثوق بها والشاملة بإمكانها أن تلبّي تطلّعات الشعب الجزائري، وأن تؤدي إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تحتاج إليها البلاد، ولا يمكن تحقيق ذلك إلاّ من خلال تسليم السلطة سريعاً لحكومة انتقالية مدنيّة”.

وأضاف الموقع: “ثانيا يا قايد صالح المظاهرات لن تتوقف حتى الإسقاط الكامل للنظام بكل مكوناته الشمولية ورموزه الفاسدة، فالمظاهرات ستستمر حتى يتم تسليم السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية وفقا للدساتير التي ترتضيها جماهير شعبنا العظيم وميثاقا لثورتنا الثانية المباركة، كما نؤكد على ضرورة التحفظ على كافة رموز السلطة الماضية من المتورطين في جرائم ضد الشعب إلى حين عرضهم على محاكمات عادلة وعلنية وسطر لي على علنية، وليكن في علمك يا قايد صالح لن نتراجع ولن نحيد عن أهداف المظاهرات وتطلعات شعبنا الواضحة والمحددة والمشروعة في الحرية والسلام والعدالة، كما ندعو الأحرار الجزائريين للتظاهر أمام مقر وزارة الدفاع وأمام مقر القيادة العامة للجيش لتكون الرسالة واضحة للقايد صالح”.

المصدر: شوف تي في