جددت النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب مطالبها بفتح نقاش شامل حول مشروع القانون 13-45، لبلورة نص تشريعي يستطيع الاستجابة للمتطلبات المهنية ولمصلحة المواطنين، وأعلنت أنها ستشرع في “تطبيق برنامج نضالي متدرج، ستكون أولى خطواته الإضراب الوطني يوم الثلاثاء 07 ماي 2019”.

وأكدت النقابة عقب الندوة الصحفية التي عقدتها يومه الاثنين بالرباط، في بلاغ لها توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه على “أن المساس بأي نشاط من أنشطة النظاراتي المبصاري، الممارسة منذ 65 سنة، لن يساهم إلا في حرمان شريحة كبرى من المواطنين من خدمات صحية للقرب، والتنكيل بالمهنيين وإهدار مجهوداتهم المادية والمعنوية، وفتح قطاع البصريات بالمغرب على أبواب المجهول”.

وشددت النقابة على أن “حرمان النظاراتيين المبصاريين من مزاولة بعض أنشطتهم، بين عشية وضحاها، ودون وجه حق، سيشكل سبقا متفردا ونوعيا في الاستهتار والعبث بمصداقية مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية المعنية بالقطاع والتي أقرت ونظمت ممارسة مهنتنا منذ خمسة وستين سنة”.

كما حذرت حسب ذات البلاغ، من عواقب الاستجابة لمطالب بعض اللوبيات الضاغطة بمنطق الترهيب والاستقواء، التي تحاول خدمة مصالحها ضدا على القوانين المنظمة لمهنة النظاراتي المبصاري بالمغرب، ولاسيما ظهير 1954 وقانون المستلزمات الطبية وكذا النصوص المؤطرة للممارسة القانونية للمهن شبه الطبية” داعية الجميع إلى أخذ مصلحة المواطن كأسمى اعتبار.

وأشارت نقابة المبصاريين إلى أن “معظم مواد مشروع قانون 13-45، لا تتوافق مع تطلعاتنا خصوصا وأن مهنتنا تمارس في إطار قانوني منذ سنة 1954،وأن أي قانون جديد لابد أن يكون هدفه السير بالمهنة إلى الأمام ومسايرة مستوى التكوين العالي الذي أصبح يتلقاه النظاراتيون المبصاريون منذ الثمانينات، ناهيك عن التكوين المستمر وليس الرجوع بالمهنة إلى ما قبل 1954 وتقزيم دورها داخل المنظومة الصحية”.

المصدر: شوف تي في