كشفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حقيقة ما تم تداوله حول منع الفصائل الطلابية من مزاولة أنشطتها، مؤكدة أن “الحرية الأكاديمية والثقافية داخل الحرم الجامعي هي أساس الإبداع الفكري الخلاق الذي تميزت به الجامعة المغربية منذ تأسيسها وإلى حدود اليوم”.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه يومه السبت، أن “هناك من يسعى منذ مدة إلى استغلال هذه الحرية من أجل التشويش على الفضاء الجامعي من خلال زرع أفكار تزيغ عن مبدإ الاختلاف وقيم الديمقراطية التي طالما كانت الجامعة خير مدافع عنها، مما يتسبب في إثارة زوابع إعلامية وفي حدوث مشادة ومواجهات بين الطلبة”.

وشددت الوزارة حسب ذات البلاغ على أن “الغاية من هذه المذكرة هي رد الاعتبار لمبادرة الأساتذة الباحثين حيث تسعى إلى جعل إدارات المؤسسات الجامعية والجامعات الداعم الأول لهم ماديا وتنظيميا”، مشيرة إلى أنها “تهدف إلى دعم المبادرات الطلابية وجعلها هادفة ومفتوحة للجميع في إطار رؤية قائمة على الحوار الفكري واحترام حرية الإبداع العلمي والثقافي والفني، وأن هذه المذكرة تسعى بالأساس إلى الدفاع عن الحرم الجامعي وعن دور الباحثين والطلبة داخله وإلى دعم مبادراتهم”.

وأبرزت الوزارة أنها “تشجع دوما الجامعات على تعزيز الأنشطة المفتوحة على التعدد الفكري وعلى إذكاء القيم الحضارية السمحة وعلى الدفاع عن الحرم الجامعي باعتباره صرحا أكاديميا وثقافيا يقود مركبه الأساتذة الباحثون والطلبة المبتكرون والمبدعون”.

كما أكد ذات البلاغ على أن الوزارة “لن تسمح باستغلال سماحة الطلبة وإدارات المؤسسات لممارسة العنف أو مناهضة التعدد الثقافي والفكري، باعتبار الجامعة قلعة فكر ومنار علم ومنبرا لحرية الرأي وذلك في احترام تام للقوانين والتشريعات المعمول بها”.

 

المصدر: شوف تي في