طلبة الطب والصيدلة بأكادير يحتجون بطلب “انتقال جماعي”
في خطوة غير مسبوقة قرر عدد من طلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير، يوم أمس الجمعة 3 ماي 2019، تقديم طلبات للانتقال إلى كليات أخرى موجهة إلى عميد الكلية، وذلك كاحتجاج وتنديد لما أصبحوا يتعرضون له من قمع وترهيب من طرف السلطات بعدما تم فض اعتصامهم ومبيتهم الليلي داخل فضاء الكلية ليلة الأربعاء الماضي على حد قولهم.
وأكد عدد من الطلبة الموقعين على طلبات الانتقال الجماعية أنهم سيقومون بما وصفوه “هجرة جماعية” للكلية بعدما تمت مواجهة نضالاتهم ومطالبهم بالآذان الصماء من قبل المسؤولين لا على المستوى المحلي والجهوي وكذا الوطني، مشيرين أن عدم الاستجابة لمطالبهم التي قالوا عنها إنها مشروعة جعلتهم يقومون بمبادرة الانتقال صوب كليات طب وصيدلة أخرى بحثا عن ظروف أحسن للعلم والتكوين الأكاديمي.
وأضافوا أن الترهيب والقمع الذي مورس عليهم لم يطل أي كلية أخرى بالمغرب سوى كلية الطب والصيدلة بأكادير وهو ما يؤكد بالملموس على حد تعبيرهم أنهم مستهدفون، إثر منع مبيتهم الليلي وتهديدهم بالاعتقال في حال لم يغادروا فضاءات الكلية.
وأعلن الطلبة المحتجون عن تشبثهم بملفهم المطلبي الرامي إلى تحسين ظروف متابعتهم للدروس النظرية والتداريب التطبيقية في مستشفى يليق بهم عوض ما باتوا يعيشونه من ظروف “متردية” داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير حيث غياب أبسط الشروط لاستكمال التداريب والاستشفاء، منددين بتأخر إنجاز المستشفى الجامعي ومطالبين بالإسراع في بنائه لإخراجه لحيز الوجود خدمة لواقع الصحة بالمدينة والجهة ككل وفق تعبيرهم.
