الأطباء يستمرون في الحداد المفتوح بالسواد وهذا ما يطالبون به وزارة الدكالي
في إطار آخر تطورات ملف أطباء القطاع العام قال المنتظر العلوي الكاتب العام لنقابة أطباء القطاع العام قبل قليل لـ”شوف تيفي”، أن 3500 مشارك هبوا من كل أقاليم و جهات المغرب، رغم الصعاب و بعد المسافة، للتعبير بصوت واحد عن إيمانهم العميق بملفهم المطلبي المشروع و حدادا على ما وصلت إليه أوضاع قطاع الصحة العمومي الذي دخل مرحلة الموت السريري و هو ما تعكسه يقينا كل المؤشرات، على حد قوله.
واستغرب المتحدث صمت وزارة الصحة و الحكومة المغربية و تجاهلهما المستفز لحالة الاحتقان الشديد التي عبر عنها الأطباء في تخلٍ واضح للوزارة و الحكومة عن مسؤوليتهما السياسية، مضيفا بالقول: (بل يمكن اليوم أن نتساءل عن جدوى استمرار الحوار مع وزارة الصحة لأننا وصلنا مرحلة “حوار الطرشان” و محاولة جر الجميع إلى منظومة “الحوار من أجل الحوار” لربح الوقت دون أي نية حقيقية للحل، بل صار الحوار الوسيلة الوحيدة للسيد وزير الصحة لتبرير الفشل في علاج أزمة القطاع و تفعيل الحلول البديهية لعلاج مسببات الاحتجاج)، على حد تعبيره.
وأضاف العلوي أن “الحوار الحالي للأسف قد تم تمييعه و إغراقه في دوامة اللجان و تكرار نفس الخطابات النظرية و الوعود في كل جولات الحوار رغم أنه قد تم الاتفاق منذ السنة الماضية على مشروعية الملف المطلبي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام و كان بالأحرى أن يقوم وزير الصحة بالاستجابة عمليا للمطالب و أن يقوم بتنزيل الوعود على أرض الواقع”، داعيا وزارة الصحة من خلال المكتب الوطني مرة أخرى و من خلالها الحكومة المغربية إلى الاستجابة لوعودها و التعاطي بجدية و مسؤولية صادقتين مع الملف المطلبي المشروع بجميع نقاطه.
المصدر: شوف تي في