لليوم الثالث على التوالي، استمرت الصدامات القوية بين متظاهرين صحراويين في تندوف، رفعوا شعارات سلمية للمطالبة بإعادة مراجعة قرارات التراخيص والتنقل الصادرة عما يسمى بوزارة الداخلية، وبين القوة العمومية من درك وشرطة وتدخل سريع، مستخدمين في سابقة من نوعها آليات قتالية من مدرعات وشاحنات حربية مزودة برشاشات آلية..وهي أبشع جريمة تقوم بها الجبهة الانفصالية في حق محتجين عزل. هذا ما أكده تنظيم المبادرة الصحراوية للتغيير في بيان صحفي، توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه، وحدد التنظيم أهم مراكز هذه الأحداث الدموية في مركز تندوف بساحة الحافظ بوجمعة، مما أدى إلى إصابات في صفوف المتظاهرين من ضمنها حالة جد حرجة لأحد الصحراويين والذي يصارع الموت ..وحمل تنظيم المبادرة الصحراوية للتغيير قيادة البوليساريو المسؤولية عما يقع لمحتجين سلميين، واستنكرت بشدة التعاطي المخزي والمتعالي واللامسؤول من طرف هذه القيادة الفاسدة والفاشلة، حسب نص البيان، كما دعت المبادرة إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة والتبصر وفتح حوار صريح وشفاف مع المتظاهرين، ومحاسبة المسؤولين الذين أعطوا الأوامر بالتدخل ضد المحتجين السلميين بشكل همجي…وإطلاق سراح جميع المسجونين على خلفية هذه الأحداث، والذين نقلوا إلى سجن الذهيبية السيء الذكر، ليمارس عليهم التعذيب بشتى أنواعه..وهذا ليس بغريب على جماعة من المرتزقة استحوذوا على أقوات الصحراويين وسلبوهم حرياتهم وقرارهم..فمتى الخلاص من هذا الذل؟ تؤكد مصادر من تيار التغيير في المخيمات.

—

المصدر: شوف تي في