المغرب يهدي يوما رياضيا إلى العالم

المغرب يهدي يوما رياضيا إلى العالم

A- A+
  • حظيت الرياضة بالمكانة التي تستحقها منذ أن حددت الأمم المتحدة يوم 6 أبريل من كل سنة يوما عالميا يحتفي به العالم أجمع، بناءً على اقتراح كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية.

    واقترح كمال لحلو، ممثل المغرب في المنتدى الدولي الثاني، الذي عُقد في جنيف بين اللجنة الأولمبية الدولية والأمم المتحدة، في 22 مايو 2011، تكريس هذا اليوم للاحتفاء به سنويا، وذلك اعتبارا لدور الرياضة كناقل للسلام بين البلدان وشرط أساسي للمحافظة على الصحة الجيدة. وقد أيد الفكرة حينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وفي غشت 2013 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرار إنشاء اليوم العالمي للرياضة، حيث أصبح يوم 6 أبريل يوما عالميا للرياضة من أجل التنمية والسلام يحتفل به العالم بأسره.
    وقال كمال لحلو، الذي كان وراء فكرة الاحتفال باليوم العلمي للرياضة إن “هذه المناسبة ليست مجرد لحظة للاحتفال بالقيم التي نحملها، حيث دأب الإنسان منذ القدم على ربط المسابقات الرياضية بفكرة السلام. فعلى سبيل المثال، أوقف اليونانيون جميع الحروب أثناء الألعاب”.

  • وأضاف لحلو أن:”هذا اليوم يجب أن يكون أيضا بمثابة وسيلة لتعبئة الجميع لممارسة النشاط البدني. إذ ثبت أن هذه هي أفضل طريقة للوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة. لأن الرياضة المحتفى بها لا تقتصر على مسابقات النخبة، بل تتعلق بجميع البشر الذين يعدون بالمليارات”.

    وقدمت اللجنة الأولمبية المغربية، من خلال كمال لحلو، خدمة كبيرة للألعاب الأولمبية العالمية، حيث اقترح على المستوى الوطني، منذ العام الماضي إنشاء لجان أولمبية إقليمية يمكن أن تعمل تحت إشراف اللجنة من أجل تعزيز المرافق والمنشآت الخاصة بمختلف التخصصات الرياضية.

    ودأب المغرب منذ 5 سنوات على الاحتفال باليوم العالمي للرياضة، ولقيت كل دورة نجاحا باهرا، فبعد الدار البيضاء في عام 2014 وبركان في عام 2015 ووزان في عام 2016 وتزنيت في عام 2017، وقع الاختيار هذا العام على مدينة بنسليمان، المعروفة بمناخها المثالي لممارسة الرياضة، حيث جددت الجمعية المغربية للرياضة والتنمية التزامها السنوي من خلال الاحتفال باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام، بالتعاون مع مقاطعة بنسليمان ومؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، اعتبارا لكون الرياضة في قلب المشروع الاجتماعي للملك محمد السادس.

    ويهدف هذا اليوم، الذي يحتفى به كل عام من قبل المنظمات الدولية والوطنية والإقليمية العاملة في مجال الرياضة أو التنمية، إلى تشجيع الناس من جميع الأعمار والقدرات والطبقات الاجتماعية على ممارسة الأنشطة الرياضية واعتماد نمط حياة صحي.

    وفي هذا الإطار، تستعد مقاطعة بن سليمان للاحتفال باليوم العالمي للرياضة يوم السبت 6 أبريل 2019، حيث ستستقبل مئات المشاركين من جميع أنحاء المنطقة للتنافس في مختلف التخصصات.

    وضم البرنامج منافسات في كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة القدم وتنس الطاولة وكرة القدم واللياقة البدنية والكاراطي والتايكوندو والجودو وألعاب القوى للأطفال والمشي. كما سيتم تخصيص قرية للشركاء ورياضات المعارض : الرياضات الحضرية (التزلج على الجليد والدراجات البخارية و”الباركور” وكرة القدم “فري ستايل” والكابويرا …) والملاكمة.

    وتحظى هذه الدورة السادسة بتشجيع من هيئات دولية رفيعة المستوى، كاللجنة الأولمبية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة في المغرب. كما تحظى أيضا بدعم وزارة الشباب والرياضة، مما يضمن نجاحها بشكل كبير.

    تجدر الإشارة أيضًا إلى أن السفارة الفرنسية تلتزم تماما بروح هذا الحدث، وهي ترافق وتدعم الجمعية المنظمة في الاحتفال بهذا اليوم من خلال العديد من المبادرات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، عرض شبكة السفارات الرياضية، وإقامة معرض رياضة المرأة في المعهد الفرنسي بالرباط، وتوقيع اتفاقية بين اتحادات الملاكمة الفرنسية والمغربية.

    وسيكون هذا اليوم أيضًا مناسبة للإعلان عن إطلاق جمعية النهوض بالرياضة داخل المقاولات في المغرب.

    وتعتمد الجمعية بشكل كبير على دعم شريكها وصاحب مبادرة الاحتفال بهذا اليوم، كمال لحلو، الذي يعتبر أن “الغاية من الاحتفال باليوم العالمي هي استخدامه للسياسات العامة وضمان حق الجميع في ممارسة الرياضة”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    طقس الثلاثاء: حار نسبيا بكل من الأقاليم الجنوبية والجنوب الشرقي وداخل سوس