خطف الدولي الطوغولي لابا كودجو، النجم والمهاجم الحالي لنادي نهضة بركان كل الأضواء وسطع نجمه بشكل كبير خلال المواسم القليلة الأخيرة، وذلك بعد تألقه بشكل كبير رفقة فريقه “البرتقالي” وتسجيله لمجموعة من الأهداف خلال كل المنافسات المحلية والقارية التي يتنافس عليها النادي حاليا.

لابا كودجو، اللاعب الذي تم رفضه قبل ثلاث سنوات من الآن من قبل الإدارة الفنية لنادي الرجاء الرياضي التي كان يترأسها آنذاك الإطار الوطني محمد فاخر، بداعي أن مستواه لا يليق بناد كبير بحجم “الرجاء العالمي”، وبعدها جمع حقيبته وتوجه إلى الجهة الشرقية للمملكة ليوقع في صفوف النهضة البركانية لعقد احترافي يمتد لأربعة مواسم كروية.

النجم الطوغولي كان مرغما على إثبات قدراته الفنية والبدنية، ليؤكد للكل أن نظرة الرجاء كانت خاطئة، وأبان على مستويات كبيرة جعلته يصبح محط أنظار مجموعة من الأندية الأوروبية الكبيرة التي ترغب في التوقيع معه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، الشيء الذي جعل مجموعة من النقاد الرياضيين المغاربة ينتقدون محمد فاخر بشكل خاص ونادي الرجاء الرياضي بشكل عام بعد عدم توقيعم للاعب مثل هذا، متسائلين في الوقت نفسه بطريقة ساخرة حول “من هي العين الثاقبة التي جعلت النادي يتخلى عن مهاجم بارز مثل هذا؟”، في إشارة منهم للابا كودجو.

ولأن الحكمة تقول: “الندم حماقة، كحماقة عض الكلب على الحجر”، فالرجاء فرط في خدمات مهاجم بارز بما تحمله الكلمة من معنى، فهو نفسه الذي استأسد في لقاء يوم أمس الذي جمع فريقه الحالي نهضة بركان بنادي الرجاء الرياضي، برسم الجولة الثالثة من المجموعة الأولى لحساب منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية وكان عريسا للمباراة بدون منازع، بتسجيله لهدفين غاليين في مرمى الحارس “الرجاوي” أنس الزنيتي، ساهما في فوز الفريق “البرتقالي” على خصمه “الرجاء العالمي” بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين.

تجدر الإشارة إلى أن اللاعب لابا كودجو من مواليد 1992 ( 27 سنة)، لعب لمجموعة من الأندية الإفريقية أبرزها جمعية جون دارك الطوغولي ونادي بيتام الغابوني قبل أن يلتحق بالدوري المغربي رغبة منه في التوقيع في كشوفات نادي الرجاء الرياضي الذي لم يؤمن بمؤهلاته وتجاهله، ليحط بعدها رحاله بمدينة بركان ويوقع للفريق المحلي الذي احتضنه وعرف كيف يفوز بصفقة مهاجم من الطراز العالي.

 

المصدر: شوف تي في