تمكن فريق حسنية أكادير من خطف بطاقة التأهل لدور 32 مكرر من قلب السينغال، وذلك بالرغم من هزيمته بهدف واحد لصفر في المباراة التي جمعته، قبل قليل من يومه الأحد بفريق “جينيراسيون فوت” السنغالي، برسم إياب دور سدس العشر من كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف”.
ولم يتأتَ هذا التأهل إلا بشق الأنفس، بعدما عانى الفريق السوسي الأمرين خلال هذه المواجهة الحارقة، إذ نزل الفريق السنغالي بكل ثقله منذ بداية المباراة على مرمى الحارس “الحواصلي” أملا في مباغثة الضيوف بهدف مبكر، يبعثر أوراق المدرب “كاموندي”، غير أن استماتة اللاعبين والحارس الحواصلي الذي أبقى على شباك الغزالة السوسية نظيفة طيلة الشوط الأول، أفشل لاعبي جينيراسيون في بلوغ مبتغاهم.
ومن جانبها اكتفت عناصر الحسنية بالدفاع وشن بعض الهجمات المرتادة التي كانت تنتهي بين أرجل مدافعي جينيراسيون فوت، حيث كاد هذا النهج التكتيكي أن يعصف بأمل الحسنية في التأهل عند مناسبات عديدة لولا التسرع الذي يبديه اللاعبون السينغاليون.
ومع بداية الجولة الثانية، تحسن أداء الحسنية بشكل واضح وبدأ يبادر للهجوم والتقدم نحو مرمى الفريق السنغالي، وهو ما جعل بعض الفراغات تظهر في صفوف أصدقاء “الرامي”، والتي استغلها “جينيراسيون فوت”، في الدقيقة 25 من عمر الجولة الثانية، بعد انسلال اللاعب “خاديم” بين المدافعين وبقذفة قوية أسكن الكرة في الشباك، ليمنح هدف التقدم لأصحاب الأرض.
وبعد تسجيل الهدف افتتحت شهية اللاعبين السنغاليين وزادت ثقتهم في أنفسهم ليبادروا لممارسة ضغط وصف بالرهيب على دفاع السوسيين الذين تحملوا كل ثقل المباراة وخاصة الحارس الحواصلي الذي ظهر كأسد شريس بعد تصديه لمحاولات خطيرة، وتجنيب شباكه من أهداف عديدة، لتنتهي المباراة بهزيمة الحسنية بهدف دون رد، ويتمكن من التأهل إلى دور ما قبل المجموعات، مستفيدا من انتصاره في مباراة الذهاب بملعب أدرار بهدفين دون رد.

 

المصدر: شوف تي في