ظهرت العناصر الرجاوية بوجهين خلال لقاء إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والذي جمع الفريق الأخضر البيضاوي، بنادي فيتا كلوب الكونغولي، على أرضية ملعب الشهداء بالعاصمة الكونغولية كينشاسا.

وبرز اسم عبد الإله الحافيظي، خلال الـ 20 دقيقة الأولى من المباراة، ومد المهاجمين بكرات رائعة، ليتقمص نجم الرجاء بعد ذلك دور الهداف، موقعا على الهدف الذي كان كلمة السر، في إحراز نادي الرجاء الرياضي لثاني ألقابه بمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية.

ودخل الفريق المغربي المباراة مهاجما ومبادرا للتسجيل، وكاد هداف المسابقة محمود بنحليب أن يفتتح حصة التسجيل لولا سوء الطالع.

وتغيرت كثيرا مجريات المباراة، بعد خروج المايسترو الحافيظي، لتسيطر بعد ذلك العناصر الكونغولية على وسط الميدان، بعد الفراغ المهول الذي تركه خروج الزئبقي حافيظي مصابا بعد توقيعه لهدف الإنقاذ.

ولم يتمكن ابراهيما نياسي و ليما مابيدي من تغطية وسط الميدان بالكامل، فظهرت الثغرات أمام الخصم، فعمد مدرب فيتا كلوب ” ايبينغي” على إقحام لاعبين نشطوا الجبهة الهجومية، ليظهر الفريق الكونغولي بوجه مغاير خلال الثلاثين الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.

وعاد فيتا كلوب في النتيجة، وسجل الأول والثاني والثالث، وأدخل الشك في نفوس جماهير الخضراء، وحاول بعدها غاريدو أن يقحم لاعبين بإمكانهم الاحتفاظ أكثر بالكرة، الأمر الذي حاول تطبيقه البديل ” بوعين”، إلا أن نفاذ المخزون البدني للاعبي الفيتا سهل مأمورية الرجاء الرياضي، في الحفاظ على نتيجة اللقاء، إلى غاية صافرة حكم المباراة.

وتأثر لاعبو الفريق الرجاوي، بأرضية ملعب الشهداء، أمر استغلته العناصر الكونغولية، لتسجل استحواذا كبيرا على الكرة، لم ينفعها في آخر المطاف، رغم الريمونتادا، التي كادت أن تعصف بأمال الجماهير المغربية، لولا هدف السبق الذي أجهض أحلام الكونغوليين على أرضهم وبين جماهيرهم.

المصدر: شوف تي في