من قلب تاونات .. دوري “السقيفة ” الكروي في نسخته الثانية يخطف الأنظار بمواهب مبهرة ومنافسة شرسة

تزخر منطقة بني زروال التابعة لمدينة تاونات بمواهب في المستوى الكبير، ليس فقط في مجال كرة القدم الذي أخذ ويأخذ النصف الأكبر من حب الناس بالمنطقة كباقي دول العالم، وإنما حتى على مستوى رياضات أخرى من قبيل السباحة والعدو، بالنظر إلى أن المنطقة تجاور أكبر سدود المغرب، إلا أن كل هؤلاء الشباب الذين يسعون في الغالب لتحقيق مبتغاهم المتمثل في ممارسة الرياضة لا يجدون الظروف المناسبة لذلك، بحيث لا توجد ملاعب القرب المعشوشبة كباقي مناطق المغرب، وذلك يعود إلى صمت القبور الذي يخيم على المسؤولين المنتخبين بالمنطقة، كونهم لا يدافعون عن أبناء هاته الدواوير في قبة البرلمان.

خطوة رائعة تستحق التشجيع والمتابعة، بعيدا عن ما عجز عنه كبار المسؤولين بالمنطقة، هي تلك التي وقعتها جمعية السقيفة للتنمية والتعاون، من خلال تنظيمها لدوري في كرة القدم، من أجل شباب المنطقة، يعيش هذه السنة نسخته الثانية بمشاركة 42 فريقا، يتوزعون على الدواوير المنتمية لمدينة تاونات، نجح 16 فريقا من الوصول إلى ثمن النهائي عن الدوري، الذي خطف الأنظار بمواهب كروية في مستويات مبهرة تستحق التشجيع.

دوري “السقيفة” الكروي تقدم للمراقبين كنموذج ناجح ولد من رحم المعاناة التي تعاني منها المنطقة، واستمتع المتابعون بمواهب قدمت وستقدم ما بعد رمضان أطباق كروية رائعة، بقيادة فرق لعبت لسنوات على هذا النهج إلا أن شبانها لا يجدون الطريق المفروش بالورود للاحتراف خارج المنطقة، ولا حتى من يسوقهم للأندية المجاورة للمنطقة والباحثة عن المواهب، مع العلم أن تاونات لا تبعد عن مدينة فاس إلا بـ 84 “كلم”، حيث يتواجد كبير من كبار البطولة الإحترافية لكرة القدم المغرب الفاسي.

ومن الفرق التي ستتواجد في الدور ثمن النهائي من المسابقة، نجد فريق “مزيغة” التابع لجماعة تبودة، والذي يملك مجموعة من اللاعبين الرائعين في صفوفه حسب المراقبين للدوري، وفريق “أنوار كيسان” ، إلى جانب مواجهة أخرى قوية تجمع بين حامل لقب النسخة الماضية والأولى من الدوري فريق “نجوم كيسان”، وفريق “عين أزلاف” الممثل بلاعبين من دوار ” بني دركول” منطقة الرقعة ، والذي يعج بعدد من المواهب والنجوم ذوي الخبرة، و الصاعدة التي تستحق المساعدة كي تصل لأهداف أفضل مستقبلا.

المصدر: شوف تي في