يختتم فريق الوداد الرياضي اليوم الجمعة مساء استعداداته وتحضيراته لثالث جولات عصبة الأبطال الإفريقية، والتي سيلتقي من خلالها بفريق حوريا الغيني وذلك على أرضية مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء يوم غد السبت في حدود الثامنة بتوقيت المغرب المحلي.

المراقبون لمسار فريق الوداد الرياضي هذا الموسم في دوري الأبطال وهم كثر، منهم من يهلل بأداء الفريق الرائع في المنافسة الإفريقية بحيث ظهر الفريق الأحمر بوجه يختلف تماما وأداؤه في نهاية الموسم الكروي الماضي.

وفي الجهة الأخرى، هناك من يعتبرهم المتابعون بـ”الخارجين عن النص، وهم عشاق أندية نافست الواك في الكأس الإفريقية، ولم يتم التفوق عليه بالكرة داخل الميدان وإنما بفضل الصافرة من طرف أصحاب البدلة السوداء، ويتساءلون عن سبب تألق ممثل الكرة المغربية في دوري الأبطال رغم أنه يقدم مردودا قويا يختلف كثيرا وبالأرقام عن أنديتهم التي لم تقدم شيئا لحدود الجولة الثالثة من عصبة الأبطال.

رحلة الوداد انطلقت في المسابقة الإفريقية بقضية صعبة ومعقدة، كونه لم يجد ملعبا قريبا إلى المملكة المغربية جغرافيا يستقبل فيه فريق كايزر شيفس، بعدما قررت السلطات المغربية أن مباراة بطل نسخة 2017 لن تلعب داخل التراب المغربي بسبب انتماء خصمه إلى دولة جنوب إفريقيا، والتي ظهرت فيها السلالة الثانية من فيروس كورونا المستجد، قبل أن يرحب الاتحاد البوركينابي لكرة القدم بممثل المغرب ليلعب في عاصمة البلاد “واغادوغو”، قبل أن يفوز الوداد على الفريق الجنوب الإفريقي أداء ونتيجة بأربعة أهداف نظيفة، ومن قبلها كان قد وقع على أول انتصار له في المنافسات من أنغولا ضد بيتور بهدف دون رد ويعتلي صدارة المجموعة الثالثة.

مسيرة الوداد هذه الرائعة في البطولة الإفريقية أقلقت بعض الحاقدين على الفريق المغربي، حيث يرغبون في وضعه تحت المجهر والضغط، قبل مواجهة أنديتهم في الأدوار المقبلة الحاسمة من المنافسة الإفريقية، إلا أن جمهور الفريق الأحمر ومعه المراقبين للمشهد الكروي المغربي يثق في الواك ولاعبيه، وقدرتهم على مواجهة كل هذه الصعاب والتأويلات المغلوطة وصولا إلى الهدف المنشود.

 

المصدر: شوف تي في