تقنية الـ”var”.. حرام على المغرب والمنتخبات العربية والإفريقية حلال على نظيرتها الأوروبية والأمريكية القوية

تقنية الـ”var”.. حرام على المغرب والمنتخبات العربية والإفريقية حلال على نظيرتها الأوروبية والأمريكية القوية

الجمهور المغربي في روسيا - FIFA

A- A+
  • تابع الجمهور الرياضي عبر أقطار العالم جل مباريات مونديال روسيا 2018 في دورها الأول، حيث شهدت بعضها لجوء الحكام إلى تقنية الفيديو، التي اعتمدتها “الفيفا” لأول مرة في كأس العالم، في حين تم استثناء أخرى، ربما لا تستحق، وربما لغرض في نفس يعقوب، وربما أن فشل هذه التقنية اقتصر على المباريات التي لعبتها منتخبات عربية وإفريقية.

    وفي هذا الإطار تابع الجمهور العربي وحتى الأوروبي تحديدا مباراة المنتخبين المغربي والبرتغالي برسم الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثانية الأربعاء الماضي، وهي المباراة التي عرفت حالات تحكيمية مثيرة للجدل، وبشهادة المحللين فقد تم حرمان المنتخب المغربي من ضربتي جزاء، وأخطاء أخرى، كان موقف الحكم الرئيسي منها، التغاضي والتجاهل ونسيان أو تناسي أن هناك تقنية تسمى VAR وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم رهن إشارته.

  • هذه التقنية التي ظهر جليا أنها حرام على المنتخبات العربية والإفريقية، والاقتصار فقط على استخدامها لمنتخبات أخرى أوروبية وأمريكية قوية، لها كلمتها في مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبرى، لكن للأسف هذه التقنية التي وضعت لمساعدة حكم ما من أجل إنصاف من يمكن إنصافهم، ومعاقبة من يمكن معاقبتهم، تم إقبارها أمام أعين الملايين، وأمام أعين رئيس الفيفا الذي كان من بين المدافعين على استعمالها.

    فالحظ الكروي لم يكن في صالح المنتخب المغربي بتاتا في مقابلة البرتغال المثيرة للجدل، والتي وقعت من أجلها عريضة دولية مطالبة بإعادتها، نظرا للأخطاء التي طالتها، عن قصد من طرف الحكم الأمريكي مارك غيغر، بل الأكثر من ذلك وبقدرة قادر تم اكتشاف عطب في سماعاته وسط المقابلة، ما اضطره إلى تبديلها بسرعة، دون أن يعرف أحد هل فعلا كانت كذلك أم لا، وهل فعلا كانت للحكم نية في إقبار فرحة المغاربة، لكن ذلك ما ظهر جليا وسط رقعة الملعب.

    كما أن تقنية الفيديو كانت حاسمة في بعض مباريات مونديال روسيا، أبرزها مباراة البرازيل وكوستاريكا، حينما مكن اللجوء إليها، من إلغاء قرار الحكم بإعلان ركلة جزاء لفائدة نيمار، لكن الـ VAR قال لا، في واقعة لأول مرة تحدث بنهائيات المونديال.

    جدير بالذكر أن تقنية الـ”var” صنعت من أجل المساعدة على حسن إدارة المباريات، وتدقيق الحالات مثار الجدل، حيث كان الرجوع إلى هذه التقنية أمرا إيجابيا على منتخبات وسلبيا على أخرى، حيث تساهم هذه التقنية في رفع الظلم عن منتخب ما على حساب آخر، لكن يبدو أن منطق الربح والخسارة الذي تتحكم فيه الإشهارات أنصفت المنتخبات الكبرى وعصفت بالمنتخبات الصغرى الطموحة وعلى رأسها المغرب .

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    ألمانيا: إقبال واسع على رواق المغرب في أكبر معارض التكنولوجيا الصناعية