عودة الروح للأسود بعودة بن عطية ..ورونار تفوق تكتيكيا على سيدورف و كلويفرت

عودة الروح للأسود بعودة بن عطية ..ورونار تفوق تكتيكيا على سيدورف و كلويفرت

A- A+
  • تفوق المنتخب المغربي، على خصمه وعقدته الأزلية، المنتخب الكاميروني، في ليلة ظهر فيها حكيم زياش، عريسا متوجا بلقب نجم المباراة، وفائزا بتنويه الصغير قبل الكبير من الجماهير المغربية، التي كانت شاهدة على تسجيله لثنائية، في مرمى منتخب لم يستطع أفضل أجيال أسود الأطلس، التفوق وترويض ”الأسود غير المروضة” .

    ولكن بعين تقنية، وفنية حول أداء المنتخب المغربي، نجد أن هناك بعض اللاعبين أدوا في كواليس المباراة، ما لم تشاهده العين عبر التلفاز، أو بمدرجات دونور، إذ أكد مرة أخرى الكابيتانو بن عطية، عن قيمته الكبيرة في خط الدفاع، وقاد الكتبية الأطلسية، بكل حنكة وتجربة لتحقيق الانتصار والمحافظة على نظافة الشباك، فنظم الخط الخلفي، وكان السند لمزراوي الأساسي لأول مرة، وأعطى التوجيهات لحكيمي، وقطع على مهاجمي المنتخب الكاميروني الكرات الطويلة، فيما ناور بطريقة عقلانية أخطر لاعبي المنتخب الكاميروني، ”كارل توكو إيكامبي”، الذي أزعج دفاعات الأسود أكثر من مرة خلال شوطي المباراة.

  • و بالعودة لنجم المنتخب الكاميروني، ونادي فياريال ” إيكامبي”، الذي ظل يناور ويحاول خلق فرص سانحة للتسجيل بالنسبة للأسود غير مروضة، ظهر بن عطية مرة أولى وتدخل بالطريقة الإيطالية المشهورة ”المقص”، على أخطر لاعبي اللقاء، ليدفع بعدها المهاجم الكاميروني إلى ارتكاب خطأ سيأخد على إثره بطاقة صفراء، قبل أن يقع في المحظور ويتلقى بطاقة حمراء، بسبب تحايله على الحكم بعد إلتحامه مع نجم دفاع اليوفي، الذي خرج متفوقا على مهاجمي المنتخب الكاميروني في كل شيئ، إن استثنينا، ظهور بعض الارتباط في الخط الخلفي لأسود الأطلس خلال الدقائق الأولى للقاء .

    ولعبت مباراة أخرى بالكواليس، بين الإطار الفرنسي للنخبة المغربية هيرفي رونار، ومدربا المنتخب الكاميروني، الهولنديان، كلارنس سيدورف، و مساعده ومواطنه باتريك كلويفرت، فرغم ظهورهما عبر شاشة التلفاز وهما يدرسان الخطة عبر طريقة ” لعبة الداما”، إلا أن ذلك لم ينفع مع مدرب يعرف جيدا خبايا كرة القدم الإفريقية .

    وتفوق رونار من الناحية التقنية والتكتيكية خلال المباراة، وظهر الثنائي الهولندي (سيدورف و كلويفرت) عاجزين أمام دهاء الثعلب الفرنسي، إذ قدمت الأسود، مستوى مميز خاصة خلال الشوط الثاني، الذي يعتبر شوط المدربين، حسب لغة كرة القدم، و شكلت تغييرات رونار الحدث خلال لقاء الكاميرون، فبعد دخول بوفال والنصيري، تمكن الأسود من السيطرة على مجريات اللقاء، إذ أظهر الأول نضجا تكتيكيا كبيرا وغير مجريات اللقاء.

    وبعد دخول مهاجم سيلتا فيغو سفيان بوفال، خلال الشوط الثاني تغير كل شيء وساهم في توهج خط الهجوم المغربي، الذي هدد كثيرا مرمى الكاميرون وحصل اللاعب المميز على ركلة جزاء انبرى إلى تسجيلها بنجاح

    نجم اللقاء الأول حكيم زياش، وأنعش بوفال كثيرا الجهة اليسرى، ومنح حلولا إضافية لفريق المدرب الفرنسي رونار، وهدد في ثلاث مناسبات مرمى الكاميرون، ليؤكد أن غيابه عن مونديال روسيا كان خطأ فادحا، إلا أن رونار أعطى بوفال حقه من المديح، أكد على أنه من أهم عناصر المنتخب المغربي خلال لقاء الكاميرون

    الفرنسي رونار نجح في قراءة نوايا خصمه بشكل جيد، وأحكم الرقابة على الخطير كارل إيكامبي ليعزله عن باقي اللاعبين، لتظهر باقي العناصر شاردة وسط الملعب غير قادرة على الوصول إلى مرمى بونو إلا في حالات قليلة، أظهر من خلالها حارس جيرونا الإسباني أنه استحق فعلا الرسمية.

    ومنح مدرب أسود الأطلس، الحرية لأشرف حكيمي ونصير مزراوي للمشاركة في الأدوار الهجومية، إذ ظهر هذان الشابان بمستوى يجعل المشاهد المغربي يطمئن على مستقبل المنتخب المغربي.

    يذكر أن المنتخب الوطني، نجح مساء اليوم الجمعة، من فك عقدة المنتخب الكاميروني، بعد أن فاز عليه بنتيجة هدفين دون رد، في المباراة التي جمعت المنتخبين على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الجولة الخامسة من دور المجموعات للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الحكومة تصادق على مرسوم مساطر تنفيذ نفقات المجلس الاقتصادي والاجتماعي