أسرار انهيار الكرة المغربية أمام نظيرتها المصرية

أسرار انهيار الكرة المغربية أمام نظيرتها المصرية

A- A+
  •  

    بدأت الحكاية كحلم بسيط يراود جماهير الدار البيضاء، التي لطالما افتخرت بأجيال ذهبية في قلب الحمراء والخضراء، خطت اسمها بأحرف من ذهب في عمق القارة الإفريقية، وأضحت لها أسماء تاريخية وأساطير كروية يهز اسمها عند ذكره استوديوهات القنوات الكبرى الرياضية.

  • استفاق الجمهور البيضاوي ليجد الوداد والرجاء قد وصلوا لنصف نهائي عصبة الأبطال، ومنى النفس بأن يحصد الأحمر والأخضر بالملعب التاريخي مركب محمد الخامس الفوز على كل من الأهلي والزمالك، لكن سقط الاثنان، وكان غاموندي والسلامي أمام امتحان صعب لرد الثأر في مصر في مقابلتي الإياب.

    اجتمعت الجماهير الودادية أولا لتشجع فريقها من ديارها، فهم في البيضاء وقلوبهم كانت مع أبناء غاموندي وشهاب في العاصمة المصرية القاهرة، آملين تحقيق الفوز بالتأهل لنهائي الأحلام، فتبخرت هذه الأخيرة في سماء ستاد القاهرة وتنغصت أحلام الوداديين، ورجع الوداد مطأطأ الرأس، لنتذوق مرارة الإقصاء قبل أن يسدل الستار على منافسات توسمنا فيها الخير لكن لم يصب الجمهور المغربي فيها إلا الضيم والضير.

    حاول سعيد الناصري رئيس الوداد أن يطفئ غضب الأنصار بعد مطالبتهم له بالتنحي وترك الكرة لأصحاب الاختصاص، ووعدهم بإعادة هيكلة فريق وداد الأمة، وبدأ في جلب أسماء جديدة إلى حظيرة الوداد، لكن لم يف أبدا بعد بوعده في إعادة هيكلة الإدارة التقنية كما وعد، لتبقى دار لقمان على حالها حتى إشعار آخر.

    هناك في الضفة الأخرى، فريق الرجاء البيضاوي، الذي انتهت حكايته مع عصبة الأبطال الإفريقية، وسقطت الكرة المغربية أمام نظيرتها المصرية بكل قوة، حيث خسر النسور برباعية ذهابا وإيابا، ليكون سطاد القاهرة الدولي شاهدا على هذا السقوط المدوي للكرة المغربية.

    فبعد حربهم مع فيروس كورونا وشفاء كل اللاعبين منه لم يبق سوى الزنيتي، ذهب الرجاء إلى القاهرة وعشاق الخضراء العالمي يحلمون بأن يحلق النسر عاليا في سماء القاهرة، لكن انهار رفاق متولي وبانون أمام نجوم الزمالك المصري، ليستسلم الضيف وينهار، ويرفع راية الاستسلام ويترك المنافسة تلعب نهايتها مصرية مائة في المائة على أرض الكنانة.

    سيقول قائل إن جامعة لقجع هي من تتحمل المسؤولية، ويقول آخر إن اللاعبين شاخوا ويجب أن يحالوا على التقاعد، ويرى آخر أن الناصري والزيات رؤساء الأندية هم السبب في هذا السقوط، بل الأكثر من ذلك يطالب آخر برحيل من سبق ذكره، ولتسند الأمور إلى أهلها.

    يكثر القيل والقال ويطرح في طيات هذا الجدل سؤال، وهو لماذا تخلفنا ونحن الأصل، نحن من كانت كلمتنا قوية في نهائيات المنافسات الإفريقية، فمتى سنعانق الألقاب الإفريقية وتعود الكرة المغربية إلى قوتها الماضية؟

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    بعد هزيمة فريق العاصمة بثلاثية نظيفة..الاتحاد الجزائري يقرر الطعن في قرار الكاف