انتهى كلاسيكو البطولة الاحترافية لكرة القدم بين الرجاء والجيش الملكي، مساء يوم الأربعاء، بفوز الأخير بهدف خاطف جاء في شوط اللقاء الثاني، وذلك لحساب الجولة الخامسة عشرة، لكن المثير للاهتمام هو ما شهدته الشوارع والأزقة المجاورة لملعب الأمير مولاي عبد الله، بعد صافرة النهاية من تخريب وصراع بين الجماهير.

في هذا اليوم قامت فئة من الجماهير بتخريب ممتلكات الغير، وأدخلت الناس في الرعب لساعات، ومن خلال فيديوهات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي اتضح للجميع بأن مدينة الرباط عاشت مشاهد من أفلام الرعب والأكشن، بعدما دخلت جماهير محسوبة عن فريقي الجيش والرجاء في صراعات دامية، أدخلت الناس الذين لم يكونوا معنيين باللقاء في سرداب أسود عنوانه الخوف والرعب حسب ما أظهرته بعض الفيديوهات، إذ حاول بعض المشاغبين الاعتداء على حافلة للنقل، في مشهد يحزن الكل.

كرة القدم لم تصنع لكي تفرق بين الناس، بل ولدت بهدف جمع المتفرقين ونجحت في ذلك من خلال العديد من المناسبات، فبفضل الرياضة وكرة القدم، توحدت كلمات عدة ظلت متفرقة لعقود، إلا أننا في بطولتنا ومن خلال هذه الأحداث وغيرها، يتضح بأنها لم تعد تصنع الفرجة وتوحد الناس، بقدر ما أصبحت تفرق بينهم، عقب ما حدث لنجم الرجاء متولي حيث أرادت عصابة بعيدة عن الساحرة المستديرة أن تتسبب له في حادث مميت، وهاهي جماعة مشاغبة لا علاقة لها بكرة القدم، حولت الكلاسيكو من طبق كروي إلى ساحة معارك.

المصدر: شوف تي في