كشف بادو الزاكي، الحارس الدولي، ومدرب المنتخب سابقا، وحارس مرمى المنتخب المغربي خلال مونديال سنة 1986، في حوار حصري لـ”قناة شوف تيفي”، عن مجموعة من الأسرار والكواليس الخاصة بمُشاركة أسود الأطلس في مونديال المكسيك، وأيضاً الدور الكبير الذي لعبه الملك الراحل الحسن الثاني، في رفع معنويات أفراد المنتخب والطاقم المرافق له.

وعبر الزاكي عن تفاؤله بخصوص مستوى المنتخب الوطني المشارك حالياً في فعاليات مونديال روسيا.

حماسة ملكية..

وكشف الزاكي، في حواره مع “شوف تيفي”، عن اهتمام ملكي كبير، أبداه آنذاك، الراحل الحسن الثاني. إذ كان يتصل بشكل يومي للتأكد من الروح المعنوية العالية للأسود، بحسب قول الزاكي.

وقال “كان يتصل بنا يوميا، للاطمئنان والتشجيع”، مشدداً على أن “كُل اتصال للراحل الحسن الثاني، رحمه الله. كان يرفع من معنوياتنا ويمنحنا حماسة أكبر”.

وزاد “كانت أجواء مرورنا للدور الثاني رائعة، وزادها روعة اهتمام الملك الراحل بنا بشكل شخصي”.

واستعاد حارس مرمى المنتخب المغربي، خلال مونديال 86 بالمكسيك، مجموعة من الذكريات الشخصية التي ربطته بالملك الحسن الثاني، إذ كشف في هذا الصدد، أن إتصالاً جمعه به لمدة تناهز الساعة.

وقال: “تقريبا ساعة والملك الحسن الثاني يُحدثني في الهاتف بحضور اللاعبين والكوادر الرياضية للمنتخب”.

وأردف: “من بين الذكريات تشريف الحسن الثاني لي، بتسمية ابتني على اسم الأميرة لالة حسناء”.

استعدادات مُكثفة وتأهل غير متوقع..

وكشف الزاكي، عن مجموعة من كواليس استعداد المنتخب الوطني لمونديال 86، إذ حرص الفريق على السفر للمكسيك قبل شهر من موعد أول مباراة رسمية، موضحاً أن ذلك كان بغرض تأقلم اللاعبين مع الجو الحار والرطوبة المرتفعة.

ولفت إلى أنه قد تم منع اللاعبين من خوض مباريات مع فرقهم، وذلك تفادياً لأي إصابة من شأنها عرقلة أداء الفريق.

وزاد “كُنا في مجموعة الموت بالنسبة إلينا، إذ كانت تضم كُلا من بولونيا وانجلترا والبرتغال. ولم يكن أي شخص يراهن على تحقيقنا لنتيجة إيجابية، فما بالك باحتلال الصف الأول والمرور للدور الثاني”.

وزاد “خسرنا أمام ألمانيا ليس لقوة هذا الفريق، بل لأننا كُنا قليلي التجربة”، موضحاً أن “الهفوة الوحيدة كانت على مستوى الحائط”.

منتخب في تحسن..

وأشاد الزاكي بالمنتخب المغربي الحالي، معلقاً بالقول إن “المنتخب المغربي في تحسن مستمر”.

وفيما تمنى حظا موفقا للأسود في منافسات كأس العالم المقامة حاليا بروسيا، شدد على أن “مستوى المغرب عرف تحسنا، ويمكنه تقديم أداء جيد”. إلا “إذا خانه الحظ”، يعلق الزاكي، موضحاً أن “المقصود بالحظ هو إصابة أحد ثوابت وأعمدة الفريق، لا قدر الله”.

وأردف “إن غاب بوصوفة أو زياش أو بنعطية، فالأمور ستتغير بشكل كبير”، وهذا “ما نتمنى أن لا يقع بإذن الله”، يردف المتحدث.

المصدر: شوف تي في