جولة إفريقية أولى لمنتخبات القارة السمراء بأرض الفراعنة

جولة إفريقية أولى لمنتخبات القارة السمراء بأرض الفراعنة

A- A+
  • أسدلت الجولة الأولى لكأس أمم إفريقيا في نسختها ال32 المقامة بأرض الفراعنة في الفترة الممتدة ما بين 21 يونيو و 19 يوليوز المقبل ستارها يوم أمس الثلاثاء، وعرفت مشاركة 24 منتخبا افريقيا لأول مرة في تاريخها، وسجلت مجموعة من الإحصائيات والأرقام والمفاجآت المتباينة، والتي سنسلط عليها الضوء في هذا التقييم الذي ارتأت قناة “شوف سبور” أن تقدمه لقرائها الأعزاء

    الحصيلة التهديفية

  • فمن الناحية التهديفية عرفت البطولة إقامة 12 مباراة، سجل فيها 27 هدفا أي بمعدل هدفين كل مباراة، وسجلت منها 12 هدفًا في الشوط الأول و 15 هدفًا في الشوط الثاني.
    وحققت 9 منتخبات الفوز في أولى مبارياتها ، وحسم التعادل نتيجة 3 مباريات، ويعتبر المنتخب المالي الأكثر تهديفا في هذه الجولة، بعدما تمكن من تسجيل أربعة أهداف، وذلك في مقابلته التي جمعته بالمنتخب الموريتاني، ضمن المجموعة الخامسة.
    وتربع اللاعب البينيني “ميكائيل بوتي” على عرش قائمة هدافي النسخة الحالية للبطولة القارية، بعدما أحرز هدفين في أولى مباريات منتخب بلاده أمام غانا، بينما يعتبر هدف اللاعب “بوتي” هو أسرع هدف سجل لحد الآن في نسخة هذه السنة من كأس أمم إفريقيا، بعدما سجله في حدود دقيقة و 43 ثانية من إعلان الحكم صافرة بداية المقابلة في المرمى الغاني.
    وشهدت المباريات الأولى من العرس القاري احتساب خمس ضربات جزاء، تم تسجيلها جميعًا في الشباك، فيما كان الهدف الوحيد بالنيران الصديقة عن طريق اللاعب الناميبي “إتامونوا كيميني” إثر تسجيله بالخطأ في مرمى منتخب بلاده خلال مقابلة المغرب وناميبيا، وانتهت بفوز الأسود بهدف نظيف.
    وخلال المباريات الأولى تمكن منتخب مالي من تنصيب نفسه كأقوى هجوم في الجولة الأولى من كأس أمم إفريقيا 2019، بعدما سجل 4 أهداف في مباراته الأولى بالبطولة، بينما فشلت 8 منتخبات في إحراز أي أهداف خلال الجولة الأولى ونخص بالذكر (زيمبابوي – الكونغو – كينيا – تنزانيا – جنوب افريقيا – ناميبيا – بوروندي – غينيا بيساو).

    وظهر منتخب موريتانيا كأضعف دفاع في البطولة، بعدما استقبلت شباكه 4 أهداف، في الوقت الذي تمكنت 8 منتخبات ضمن 24 المشاركة من الحفاظ على نظافة شباكها وهي (أوغندا – مصر – المغرب – نيجيريا- السنغال – الجزائر – كوت ديفوار – الكاميرون)
    ويعد فوز منتخب مالي على نظيره الموريتاني بنتيجة 4 / 1 في المجموعة الخامسة، هو أكبر انتصار في منافسات بطولة أمم إفريقيا لحد الآن.
    وكانت نتيجة 1/0، 2/0 من بين النتائج الأكثر تكرارًا في الجولة الأولى، وحسمت كل منهما 4 مباريات، بينما انتهت مباراتين بالتعادل 2/2، ومباراة بالتعادل 1/1، ومباراة بنتيجة 4 / 1.

    الظهور العربي

    ظهرت جل المنتخبات العربية المشاركة في النسخة 32 من بطولة كأس أمم أفريقيا بأداء جد محتشم خلال مبارياتهم الأولى، والتي وجدت فيها صعوبات كبيرة لتحقيق الانتصار، إذ لم تتمكن الكثير منها من خطف نقاط المباراة إلا بشق الأنفس، حيث تمكنت 3 منتخبات منها فقط من تذوق طعم الانتصار، و هي مصر التي فازت على زيمبابوي بهدف نظيف، وبالنتيجة ذاتها تجاوز المغرب ناميبيا، فيما فازت الجزائر على كينيا بثنائية نظيفة.
    في الوقت الذي سقط المنتخب التونسي في فخ التعادل مع أنغولا بهدف لكل منهما، وتلقى المنتخب الموريتاني هزيمة من مالي بهدف لأربعة أهداف.

    كبار القارة السمراء

    تمكن كبار القارة السمراء من تجاوز أولى اختبارتهم بكأس أمم افريقيا بنجاح وحصدوا النقاط الثلاث خلال الجولة الأولى كالكاميرون والسينغال ومالي ومصر والمغرب ونيجريا والجزائر والكوديفوار باسثناء تعادل تونس مع أنغولا بهدف لكل منهما، وغانا مع بنين بهدفين لكل منهما.

    أول مرة في التاريخ

    عرفت النسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا مشاركة 24 منتخبا عكس النُسخ السابقة التي كانت تضم 16 منتخبا، وهي المرة الأولى أيضاً التي تُقام فيها كأس الأمم الأفريقية في الصيف في شهري يونيو ويوليو، حيث ستنتهي البطولة في الـ19 من يوليو القادم، فكانت البطولة عادة ما تُقام في يناير وفبراير، إلا أن اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم قررت تغيير مواعيد البطولة للسماح بالمحترفين الأفارقة بالمشاركة في بطولات أنديتهم ودورياتهم في أوروبا حتى انتهائها، وهو ما سيحمي كبار القارة العجوز من صراع البحث عن بديل مؤقت للاعب الأفريقي الذي سيضطر لتأدية الواجب الوطني في أكثر فترات الموسم حرجاً والتي تشهد منافسة شريسة على تسلق المراتب بسبورة الترتيب بالدوريات الأوربية المختلفة.

    ومن جهة أخرى بات منتخب مدغشقر “الحصان الأسود” بالبطولة بعدما حصل على نقطة في أول مشاركة تاريخية له بالعرس القاري عقب التعادل مع غينيا بهدفين لكل منهم، وسجلت أيضا هذه البطولة مشاركة المنتخب الموريتاني لأول مرة في تاريخه، وتمكن من خلال هذه المشاركة من إحراز أول هدف تاريخي له عن طريق لاعبه “الحسن العيد” وذلك في الدقيقة 72 من عمر اللقاء الذي جمعه بمالي وانهزم فيه بحصة أربعة أهداف مقابل واحد.

    قرارات تحكيمية

    أشهر حكام مباريات الجولة الأولى، من بطولة كأس أمم إفريفيا ما يناهز 36 بطاقة صفراء، وجهت للاعبي المنتخبات الأربعة والعشرين المشاركة، بمعدل 3 إنذارات في كل مباراة، بينما كانت البطاقة الحمراء الوحيدة في الجولة الأولى من نصيب مدافع المنتخب الغاني “جون بوي”، فيما احتسب أصحاب البدلة الصفراء 5 ركلات جزاء فقط خلال مجريات الجولة الأولى، والتي ترجمها كل من الغيني “فرانسوا كامانو”، والجزائري “بغداد بونجاح”، والتونسي “يوسف المساكني”، والمالي “موسى ماريجا” والموريتاني “الحسن العيد” لأهداف لصالح منتخباتهم.

    مفاجآت غير متوقعة

    بدأت ضربة بداية الجولة الأولى من دور المجموعات للنسخة الـ 32 من بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 بتسجيل مجموعة من المفاجآت الغير منتظرة عند الكثير من المتتابعين الرياضيين، وكان من أبرزها التعادل الذي بدأ به المنتخب الغاني مشواره بالبطولة الإفريقية إثر تعادله (2/2) مع منتخب بنين، لا سيما وأنه من بين المرشحين للوصول للأدوار النهائية بعد إحرازه للقب القاري4 مرات، كما يعتبر فوز المنتخب الأوغندي على منتخب الكونغو الديمقرطية (بطل نسختي 1968 و1974) بهدفين نظيفين في منافسات المجموعة الأولى التي تضم منتخبي مصر وزيمبابوي من بين المفاجآت القوية بهذه الجولة، بالإضافة إلى خطف منتخب مدغشقر (الوافد الجديد في البطولة القارية) أول نقطة له في أولى مبارياته بالمجموعة الثانية بعد التعادل (2/2) مع منتخب غينيا (وصيف بطل نسخة 1976).

    الصراع على بطاقة العبور

    ومع نهاية هذه المباريات الأولى لكل المنتخبات المشاركة اشتعل الصراع على أشده على بطائق التأهل التي ستظهر أولى بوادرها مع بداية ضربة الجولة الثانية من دور المجموعات التي ستنطلق اليوم الأربعاء، خاصة من لدن المنتخبات العريقة والمعروفة بسيادتها التاريخية لهذه الكأس على الرغم من كون البعض سيخلق مفاجآت ستكون من العيار الثقيل، لا سيما في ظل تواجد منتخبات يمكن وصفها ب”الأحصنة السوداء”، والتي لا يمكن استسهال مقدوراتها، وهو ما سيجعل كافة المتصدرين الخمس (أوغندا ونيجيريا و السينغال والمغرب ومالي والكاميرون) يسعون نحو إسقاط ثاني الضحايا لإضافة 3 نقاط أخرى لرصيدهم، لتأمين عبور مبكر للدور الموالي، وهي المهمة التي لن تكون بالسهلة، وأي تعثر سيؤدي بصاحبه للدخول في متاهات الحسابات الضيقة، ويجعله أمام فوهة بركان سيقذفه خارج أرض الفراعنة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الرباط : بوريطة يستقبل شقيق رئيس المجلس الرئاسي الليبي والوفد المرافق له