يجتاز لاعب المنتخب الوطني في مرحلة السبعينيات من القرن الماضي “يحيى أمراح” أوضاعا صحية جد عصيبة داخل منزله الكائن بحي إنزكان وسط معاناة وظروف اجتماعية مزرية، وذلك بعدما وجد نفسه وحيدا يتجرع مرارة مرض القلب الذي ألم به دون أن يحظى بأي التفاتة من المسؤولين على الحقل السياسي والرياضي بالمنطقة.

وألزم المرض “أمراح” الفراش منذ مدة ليست بالقصيرة، بعدما كان يتلقى العلاج بأحد المستشفيات المتواجدة بالمنطقة، غير أن تكاليف العلاج الباهضة وتحسن حالته نوعا ما، جعلته يغادر سرير المستشفى، لينهك المرض جسمه من جديد، ويجد نفسه وسط أربعة جدران يقاسي لوحده، ويتقاسم معاناته اليومية مع أسرته وأبنائه، وينتظر من القلوب الرحيمة أن تمد يد العون والمساعدة له، بعدما غاب مسؤولو جهة سوس ماسة عن مؤازرته في هذه المحنة الصحية والظروف الاجتماعية القاهرة التي يجتازها.

وكان “يحيى أمراح” البالغ من العمر 57 سنة من أمهر اللاعبين في حقبة السبعينيات والثمانينات، وبدأ مسيرته الكروية بفريق “اتحاد كسيمة إنزكان” الذي يحمل اليوم اسم “اتحاد فتح إنزكان” من سنة 1976 إلى سنة 1992 وخلال فترة السبعينيات حظي بحمل قميص المنتخب الوطني للشبان، ولعب بجوار كل من “محمد التيمومي” و “أحمد فرس” وغيرهما من نجوم الكرة المغربية في تلك الفترة، وشارك معهم في مباريات عديدة.

كما سبق له أن أشرف على تدريب شبان “اتحاد فتح إنزكان” ومرت على يديه مجموعة من المواهب الكروية، التي أنجبتها المنطقة وتصنع اليوم الأمجاد بمختلف الفرق الوطنية، حيث كان معروفا بتنقيبه عن المواهب الكروية بجهة سوس، نظرا لخبرته الواسعة في عالم المستديرة، إلا أن مسيرته في هذا المجال كتب لها التوقف، بعدما دب المرض في جسده، وألزمه الفراش داخل بيته.

هذا، ويأمل اللاعب من كل الغيورين على الكرة الوطنية والرياضة المغربية، ومن الجامعة الملكية المغربية  لكرة القدم أن يساعدوه على تكاليف الحياة والمعيشة والتكفل بمرضه، الذي لم يعد قادرا على مسايرة إيقاعاته المتسارعة، بعدما كان في وقت سابق يصنع الفرجة بالملاعب وفوق العشب بمداعبته للمستديرة.

المصدر: شوف تي في