علمت “شوف تيفي” أن الشخص المشتبه به في ارتكاب جريمة القتل، التي راح ضحيتها سائق سيارة أجرة بتزنيت يوم الثلاثاء المنصرم، ينحدر من ضواحي مدينة تيزنيت.

وحسب مصادر “شوف تيفي”، فالجاني ينحدر من الجماعة القروية “تازروالت” سيدي أحمد أوموسى إقليم تيزنيت، متزوج، ويبلغ من العمر 35 سنة، وكان منذ صغره يتردد على مدينة تيزنيت رفقة والدته، حيث إنه في إحدى زيارته للمدينة تعرف على الهالك الذي أوصله رفقة والدته لتيزنيت على متن سيارة أجرة من قرية تزروالت، لتتوطد العلاقة بين السائق والطفل الصغير وتصبح علاقة مبنية على الجنس.

وأوضحت مصادر “شوف تيفي” أن سائق الطاكسي دأب على اصطحاب الجاني، حينما كان في عمر 7 سنوات لمنزله، ويمارس عليه ساديته، ليمنحه بعض النقود، وظل على نفس الحال إلى أن اشتد عوده، وأصبح راشدا، واستمر في التردد على عشيقه لمدة تجاوزت 28 سنة.

وأضافت ذات المصادر أنه يوم الجريمة توجه الجاني كالعادة إلى منزل الهالك الكائن بمنطقة باب أكلو، مساء يوم الإثنين الماضي، وقاما بتناول وجبة العشاء معا، ليقدما على نزع ملابسهما، وأخد سائق الطاكسي في ممارسة الجنس على عشيقه، وبعدما انتهى سلمه ورقة نقدية من فئة 20 درهما كمقابل لعمليته الجنسية، وبعدما أمسكها الجاني أخذ ضميره يؤنبه إزاء هذه الممارسات والاستغلال الجنسي الذي يتعرض له دائما، ليقرر وضع حد لهذا المسلسل، ودخل إلى المطبخ واستل سكينا، واتجه نحو الهالك، ليوجه له طعنة على مستوى البطن، فقاومه هذا الأخير في البداية، واستطاع أن يصيبه بجروح، لكن قوة الجاني مكنت من إسقاطه على الأرض وخنقه، موجها له ضربات بالسكين على مستوى البطن والعنق، ما أدى لإنهاك قواه ومفارقته للحياة.

وفور ارتكابه لجريمته المروعة، خرج الجاني من المنزل واتجه نحو منطقة خالية من السكان حيث تخلص فيها من أداة الجريمة، إضافة إلى ملابسه الملطخة بدماء الهالك، ليلوذ بعد ذلك بالفرار نحو مدينة الرباط، حيث تم توقيفه يوم الجمعة الماضي بأحد الفنادق من طرف عناصر الشرطة القضائية بالرباط، بتنسيق مع نظيرتها بتيزنيت.

يشار إلى أنه يوم أمس الأحد تمت عملية إعادة تمثيل الجريمة من طرف الجاني وسط حشود جماهيرية غفيرة حجت لمكان الجريمة وتحت تدابير أمنية وحراسة مشددة من طرف رجال الشرطة القضائية، وبحضور نائب الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير ورئيس المنطقة الأمنية الإقليمية لتيزنيت.

المصدر: شوف تي في