الجزائريون يحتفلون بانسحاب بوتفليقة من الترشح لعهدة خامسة

الجزائريون يحتفلون بانسحاب بوتفليقة من الترشح لعهدة خامسة

A- A+
  • خرج الجزائريون إلى الشوارع للاحتفال بإعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن انسحابه من الترشح لولاية خامسة وذلك بعد أسبوعين من تظاهرات غير مسبوقة في البلاد رفضا لبقائه في الحكم.

    وعقب الإعلان عن عدم الترشح لولاية جديدة، خرج الكثير من الجزائريين إلى الشوارع للتعبير عن فرحهم من هذه الخطوة التي انتظروها لسنوات.

  • وأعلن الرئيس الجزائري اليوم الاثنين عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وفي الوقت نفسه إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18أبريل إلى أجل غير محدد.

    وبذلك يكون بوتفليقة مدّد ولايته بحكم الأمر الواقع. وقال بوتفليقة في “رسالة إلى الأمة” نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، وفقا لما ذكره موقع “إيلاف” إن الجزائر “تمرّ بمرحلة حساسة من تاريخها”.

    وأضاف أنه تابع “المسيرات الشعبية الحاشدة” التي شهدتها البلاد”، ويتفهم “ما حرّك تلك الجموع الغفيرة من المواطنين الذين اختاروا هذا الأسلوب للتعبير عن رأيهم”، منوها بـ “الطابع السلمي” للتحرك.

    وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير تظاهرات واسعة وحاشدة غير مسبوقة في كل أنحاء البلاد رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة. وعاد بوتفليقة يوم أمس الأحد إلى الجزائر بعد غياب لمدة أسبوعين في جنيف أجرى خلالهما “فحوصا طبية”، بحسب الرئاسة.

    وقال في كلمته التي نشرت مساء الاثنين “لن يجري انتخاب رئاسي يوم 18 من أبريل المقبل. والغرض هو الاستجابة للطلب الملّح الذي وجهتموه إليّ”.

    وأضاف أنه سيتمّ تشكيل “ندوة وطنية جامعة مستقلة ستكون هيئة تتمتع بكل السلطات اللازمة لتدارس وإعداد واعتماد كل الإصلاحات التي ستشكل أسس النظام الجديد”، على أن “تحرص على أن تفرغ من مهمتها قبل نهاية عام 2019”.

    وأوضح أن “الندوة الوطنية” هي التي ستتولّى “تحديد موعد تاريخ إجراء الانتخاب الرئاسي الذي لن أترشح له بأي حال من الأحوال”.

    وأشار الى أن الندوة ستكون “عادلة من حيث تمثيل المجتمع الجزائري ومختلف ما فيه من المشارب والمذاهب”، وستعد مشروع دستور “يعرض على الاستفتاء الشعبي”.

    وتابع الرئيس الجزائري في رسالته أن الانتخاب الرئاسي “سينظم عقب الندوة الوطنية الجامعة المستقلة تحت الإشراف الحصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة”.

    كما أعلن أنه قرّر إجراء “تعديلات جمة على تشكيلة الحكومة”.

    وبعيد رسالته، أوردت وكالة الأنباء الجزائرية أنه تمّ تعيين وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي رئيسا للوزراء. وسيتولى بدوي هذا المنصب خلفا لأحمد أويحيى. وأوكلت إليه مهمة تشكيل حكومة جديدة، بحسب الوكالة.

    وقال بوتفليقة أيضا في رسالته “لا محلَّ لعهدة خامسة، بل إنني لـم أنْوِ قط الإقدام على طلبها حيـث أن حالتي الصحية وسِنّي لا يتيحان لي سوى أن أؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب الجزائري، ألا و هو العمل على إرساء أسُس جمهورية جديدة تكون بمثابة إطار للنظام الجزائري الجديد الذي نصبو إليه جميعًا”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الجمعة: هطول أمطار رعدية بالمناطق الجنوبية وبمرتفعات الأطلسين المتوسط والكبير