كشفت الشبيبة المحلية لحزب العدالة والتنمية بتيزنيت أن الاعتداءات الترهيبية للرعاة الرحل والاستفزازات المستمرة الممارسة ضد ساكنة جماعة أربعاء الساحل، نتج عنها تهجير السكان من منازلهم وتركهم لأملاكهم، كما أدت لحرمان بعض التلاميذ من التمدرس، وأثر ذلك على حالتهم النفسية وعلى تحصيلهم الدراسي لما يتعرضون له من ترويع ونشر للرعب والخوف عبر إنزالات لأشخاص ملثمين بواسطة شاحنات وسيارات رباعية الدفع أمام صمت مطبق للأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، وفق تعبيرها.

ونددت الشبيبة المحلية للبيجيدي، في بيان لها توصلت به قناة “شوف تيفي”، بالأفعال الإجرامية التي تتعرض لها الساكنة بأربعاء الساحل، والاعتداءات التي وصفتها بالممنهجة على الساكنة وممتلكاتها من طرف بعض الرعاة الرحل عن طريق الضرب والجرح باستعمال الأسلحة البيضاء والهراوات.
واستنكرت محاولات اختطاف الأشخاص وتهديدهم بالتصفية الجسدية، واستباحة الملكيات الخاصة وحرمة المنازل، والقيام بقطع الطريق والهجوم على المارة، والسيارات، فضلا على استمرار السطو الممنهج وإتلاف المزروعات المعيشية للساكنة، وإدخال قطعان الإبل والمواشي للحقول الخاصة بالفلاحين والمشاريع الممولة من طرف وزارة الفلاحة، بالقوة وتحت التهديد، واستباحة غابات الأرگان تحت أنظار السلطات والقطاعات المكلفة وضدا على كل الأعراف والقوانين الجاري بها العمل، وفق البيان.
وحملت الشبيبة المحلية لحزب العدالة والتنمية بتيزنيت مسؤولية الاعتداءات المتتالية التي يتعرض لها المواطنون بجماعة أربعاء الساحل من طرف الرعاة الرحل للسلطات الإقليمية والمحلية والأجهزة الأمنية، وذلك في حمايتها لأمن واستقرار الساكنة، وتفعيل الصفة الضبطية المخولة قانونا لهذه الأجهزة، محملة ذات المسؤولية لوزارة الفلاحة ومصالح المياه والغابات، في حماية المحيط الحيوي لغابات الأركان ونبات الصبار.

وعبرت شبيبة البيجيدي، في بيانها، عن تضامنها المطلق مع عموم ساكنة الإقليم وخصوصا ساكنة جماعة أربعاء الساحل جراء ما تعرضوا له من اعتداءات، مع دعوتها كافة الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني والمنتخبين، إلى رص الصفوف والترافع سويا من أجل حماية حقوق الساكنة في الأمن والاستقرار والعيش الكريم على أرض أجدادهم، مشددة على مساندتها لكل المبادرات النضالية للدفاع عن حقوق وممتلكات الساكنة.

المصدر: شوف تي في