اعتبر المحامي “الحبيب الحاجي ” الهجوم الذي تتعرض له أمينة المجلس الوطني لحقوق الإنسان “أمينة بوعياش” إثر ما صرحت به حول قضية آيت الجيد بنعيسى، بأنه “إرهاب المؤسسات والمسؤولين وإرهاب القضاء والمجتمع ومحاولة مصادرة جميع الإرادات والاستبداد بها وبالدولة”.

وأضاف المحامي بهيئة دفاع العائلة في قضية “مقتل آيت الجيد بنعيسى”، في تدوينة نشرها في صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يومه الأربعاء، أن ” تصريح الأمينة العامة الجديدة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش بشأن قضية آيت الجيد بنعيسى علاقة بمتابعة المتهم عبد العلي حامي الدين بالمساهمة في قتله إصرارا وترصدا خلق جدلا واستنفارا داخل أوساط حزب العدالة والتنمية ومن معه”.
وأوضح المحامي أن :” حق المشتكي في تقديم الشكاية هو حق من حقوق الإنسان وحق دستوري وقانوني. فلا يمكن حرمان شخص ما من الالتجاء إلى المساطر القانونية لتقديم شكواه أمام الجهات القضائية. وليس هناك نص يمنع ذلك حتى ولو تكرر ذلك عشرات المرات. فللسلطات القضائية السلطة التقديرية في التعامل مع هذه الشكاية أو الشكايات وفق القانون . وبالتالي فتصريح أمينة بوعياش يهم مبدءا عاما وليس لصيقا بالضرورة باتهام حامي الدين بالمساهمة في قتل بنعيسى إصرارا وترصدا”.

وزاد ذات المتحدث :” كون مثل هذه القضايا (قضايا الاغتيال السياسي) لا تتقادم . فهي تحدثت بلغة المنظومة الحقوقية وليس بلغة المنظومة الإخوانية والاستبدادية والعنصرية والإرهابية والمتخلفة ..وهذا أمر عام كذلك تحدثت فيه كمبدأ حقوقي ولا صلة له بقضية بنعيسى وحامي الدين وباقي القتلة” .
وأبرز حاجي :”أن مسألة التقادم غير مطروحة في هذا الملف . وما يثيره المتهم ودفاعه وحزبه هو سبق البت. وأن هذا الموضوع هو بيد القضاء حاليا وهو موضوع المقارعة القانونية داخل المحكمة وأمام هيئة الحكم وليس في مكان آخر”.

واختتم تدوينته بالقول :” الأمينة العامة أمينة بوعياش أرجعت اتهام حامي الدين إلى القضاء ولم تقل موقفا من اختصاص المحكمة وطالبت بالمعالجة القضائية وانتظار قول القضاء فلا مشكل لحد الآن”.

 

المصدر: شوف تي في