علمت “شوف تيفي” من مصادرها أن تحركات قوية تتم داخل حزب الاستقلال، من أجل عزل عائلة “حمدي ولد الرشيد” عضو اللجنة التنفيذية من قيادة الحزب ومد سيطرته على هياكله التنظيمية، ولاسيما منظمة الشبيبة الاستقلالية التي تتهيأ لـعقد مؤتمرها الوطني وإزاحة البرلماني “عمر العباسي” المُحسوب على هذا الأخير، والذي مكنه بحكم “قُـربهما” من مقعد مريح بقبة البرلمان بعدما عارضته عائلة آل فاسي وأنصار شباط، كما ضغط لأجل أن يكون عضوا المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، وهو ما خلف استياء في صفوف اللجنة التنفيذية ولاسيما الأمين العام للحزب الذي كان بُراهن على اقتراح أسماء أخرى ووجد نفسه في مأزق، بحسب المصادر.

وأضــافت المصـادر أن اجتماعا خاصا عُقد بفيلا استقلالي معروف ومسؤول منتخب بالدار البيضاء، وعضوين من المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية يمثلون أعضاء آخرين فضلوا عدم التحرك الآن مع إعلان مساندتهم لخطوة إخوانهم بالمنظمة، وتم على إثر هذا اللقاء إصدار قرار إزاحة أنصار “حمدي ولد الرشيد” من دوائر القرار الحزبي، على اعتبار أول معركة حزبية لهم هي غلق الباب في وجه “العباسي” من الترشح لولاية ثانية على رأس منظمة الشبيبة الاستقلالية، وفسح المجال لآخرين لهم من الكفاءة والأهلية و التاريخ النضالي ما يسمح لهم بذلك، حيث تم التوافق على أسماء لأجل الدفع بها في المؤتمر الوطني المقبل لشبيبة الميزان، مما ينذر بمخاطر تهدد الإعداد للمؤتمر الوطني الثالث عشر.

وزادت المصادر أن هذا اللقاء نظم بدون إخبار بعض المُشكوك في ولائهم لـ”حمدي ولد الرشيد” من أبناء شبيبة الميزان إلا أن ذلك يؤكد أن هناك حربا للمواقع من جديد بين الأجنحة المتصارعة داخل حزب علال الفاسي ستتفجر خلال الأيام القليلة المُقبلة بمقر “باب الحد” بالرباط، ولم يتسن التأكد ما إذا كان هذا الاجتماع قد نظم بتنسيق مع بعض المحسوبين على “نزار بركة” والذي دخل في صراع سياسي صامت ومسكوت عنه مع جناح الصحراويين وغير راضٍ على وضع الشبيبة ولاسيما بعدما تحول كاتبها العام إلى محامي جماعة العدل والاحسان المحضورة داخل قبة البرلمان، وتسبب له في حرج كبير مع بعض الجهات، تُضيف مصادرنا.

ولم تخف المصادر نفسها أن هذا الاجتماع الخاص جاء تزامنا مع اللقاء الذي نظمته رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين نهاية الأسبوع الجاري بالدار البيضاء، والتي عقدت بدورها ندوة صحفية من أجل تقديم رؤية وقراءة الرابطة لمشروع قانون المالية لسنة 2019 بالإضافة إلى تقديم البدائل والحلول التي تقترحها من أجل تدارك نواقص القانون المالي بمناسبة تقديمه من أجل المناقشة بالغرفة الثانية للبرلمان.

وحضر الندوة كل من عبد اللطيف معزوز رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، وعبد المجيد الفاسي الفهري عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، وأمين النجار عضو المكتب التنفيذي لرابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، وإدريس بنهيمة عضو رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين. وإبراهيم ولد الرشيد عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال، الذي عرف تهميشا من طرف إخوانه بالحزب وتحاشوا الحديث معه أو مرافقته فور انتهاء الندوة، تضيف مصادرنا.

المصدر: شوف تي في