سعيد لكحل: الخلاف داخل البيجيدي سطحي وماء العينين فضحت ازدواجية خطاب الحزب

سعيد لكحل: الخلاف داخل البيجيدي سطحي وماء العينين فضحت ازدواجية خطاب الحزب

A- A+
  • رد سعيد لكحل الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية والمحلل السياسي، على ما قاله العضو القيادي في حزب العدالة والتنمية بلال التليدي، الذي اعتبر، في مقال له، أن الخلاف داخل البيجيدي، بين جناح بنكيران والجناح المعروف بـ” الاستوزار”، حول الملكية والمرجعية الإسلامية ، بأنه خلاف فكري وسياسي.

    وقال المحلل السياسي في تصريح لـ”شوف تيفي” يومه الجمعة: “هذا الخلاف سطحي وعابر وليس خلافا أساسيا يمكن أن يدوم طويلا، ولكنه يعكس تصورين ليس بسياسيين، وإنما تصورين انتهازيين، تصور بنكيران وأتباعه، الذين يطالبون بعودته إلى رئاسة الحكومة ويعتبرون أنه أهل لها، ويرجعون فضل كل النجاحات التي حققها الببيجدي لبنكيران، والتوجه الآخر الذي يقف على رأسه مصطفى الرميد والرباح أي تيار الاستوزار، فهم يريدون أن يتخلصوا سياسيا وتنظيميا من بنكيران، وقضية ماء العينين ساهمت في الكشف عن هذا النوع من الخلاف في مستوى أخلاقوي محض وليس سياسي”.

  • وأرجع الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية ما ذهب إليه التليدي في مقالته وتحليله، قائلا: “طبعا التليدي هو من أتباع بنكيران يحاول أن يعطي لهذا الخلاف بعدا سياسيا وأن الخلاف الأصلي بينهما حول الملكية هل برلمانية أم تنفيذية التي يدافع عنها بنكيران، وهذا الخلاف لن يدوم لأن المتحكم في الحزب والذي يحدد مواقفه وتوجهاته هي الحركة الدعوية “الإصلاح والتوحيد” وهي التي تؤطر كل مواقفه ومساراته.

    وكشف لكحل أن: “حزب العدالة والتنمية بخلاف الأحزاب الأخرى وهذا صرح به بنكيران في أكثر من لقاء، غرضهم هو تحسين أحوالهم المادية، لهذا هم يعملون جادين على الاستفادة من الريع السياسي ويقومون بفتح مناصب في الإدارات ليستفيد أكبر عدد ممكن من أعضاء الحزب ، لكي يتم خلق طبقة في الحزب التي ترى مصالحها المادية في استمرار الحزب في الحكومة”.

    وأوضح الباحث أنه :”لن ننتظر خلافا عابرا أن يفجر تنظيم “العدالة والتنمية”، فهم سيعملون على تطويقه بشكل من الأشكال”، كاشفا في ذات السياق عن أن “سلوك ماء العينين بنزعها الحجاب بباريس أسقط ورقة التوت وفضحتهم، وكشفت عن سوءتهم وعن استغلالهم للدين ولازدواجية خطابهم، وعن عقليتهم الذكورية خصوصا أن هناك وزراء وبرلمانيين ارتكبوا أخطاء أخلاقية وسياسية فظيعة، ولم تتخذ في حقهم الإجراءات التي تم الإعلان عن أنه سيتم اتخاذها في حق ماء العينين، ولأنها امرأة ومالت إلى نوع من الحرية والانفتاح، وبينت على أن الحزب أكثر تشددا ومحافظة تجاه النساء، ولهذا إذا لم يتعقلوا أكثر يمكن أن يقوموا بالتضحية بها، من أجل الحفاظ على وحدة الحزب، مخافة أن تصبح قدوة لعضوات أخريات متمردات ويقدمن على القيام بخطوات مماثلة، ويقع الخلل داخل الحزب”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    إصدار طابع بريدي تذكاري بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس المكتب الوطني للسكك الحديدية