قضية نائل..صدمة في فرنسا بعد مهاجمة منزل رئيس بلدية لاليه روز والرئاسة تعلن عن إجراء تقييم للوضع

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الأحد توقيف 719 شخصا خلال ليلة خامسة من الاضطرابات التي شهدتها البلاد إثر مقتل الفتى نائل ذي الـ17 عاما برصاص شرطي في نانتير الثلاثاء الماضي.

واعتبر وزير الداخلية جيرار دارمانان أنه تم تسجيل “ليلة هادئة بفضل الإجراءات الحازمة للشرطة”. وتم تشييع جنازة الشاب أمس في الضاحية الباريسية بحضور معارفه وسط غياب كامل للإعلام وفقا لرغبة عائلته. يذكر أن الرئيس إيمانويل ماكرون أرجأ زيارة كانت مقررة الأحد جراء التطورات داخل البلاد.

و في ليلة خامسة من الاضطرابات أهدأ نسبيا من سابقاتها، تم توقيف 719 شخصا ليل السبت في أنحاء فرنسا، حسبما أعلنت وزارة الداخلية. واندلعت احتجاجات واسعة خصوصا في المدن الكبرى باريس ومارسيليا وليون إثر مقتل القاصر نائل الثلاثاء الماضي برصاص شرطي أثناء تفتيش مروري.

وجهت جدّة الشاب نائل م. الذي أشعل مقتله برصاص شرطي قرب باريس مطلع الأسبوع أعمال شغب في عموم فرنسا، دعوة عبر التلفزيون الأحد ناشدت فيها المحتجّين التوقّف عن أعمال التخريب والنهب والحرق.

وغداة ليلة خامسة على التوالي من الاحتجاجات العنيفة على مقتل نائل (17 عاماً) برصاص شرطي أطلق النار عليه من مسافة قريبة خلال عملية تفتيش مروري لدى محاولته الفرار في سيارة كان يقودها بدون رخصة، قالت الجدّة ناديا مخاطبة المحتجّين “توقّفوا، لا تكسّروا”.

و قال المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد إن بلاده تتابع الاضطرابات في فرنسا “بقلق”. أدلى بهذه التصريحات في مقابلة مع هيئة البث الألمانية “إيه.آر.دي”

في مؤشر إلى مدى خطورة الأزمة التي تمر بها البلاد، أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها ستقوم بتقييم للوضع مساء اليوم الأحد بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون.

و انتقلت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن إلى بلدية لا ليه روز بضواحي باريس التي تعرض منزل رئيسها للاقتحام. وقال موفد فرانس24 إن بورن قد تعلن عن إجراءات من عين المكان.

قال المدعي العام للصحافيين إنه فتح تحقيقا بتهمة الشروع في القتل. ولم يتم القبض على أي مشتبه بهم بعد اقتحام سيارة لمنزل رئيس بلدية في ضواحي باريس، وأضرمت فيه النار. وذكر فانسان جانبرون رئيس بلدية لاي ليه روز في جنوب باريس أن زوجته وأحد طفليهما، البالغين خمسة وسبعة أعوام، أصيبا في أثناء فرارهم من المبنى في الساعات الأولى من الصباح.

و شهدت مدينة مرسيليا الساحلية الجنوبية حدوث أعمال شغب ونهب خلال الليلة الفائتة، حسبما أفاد مراسل فرانس24 كول ستانغلر، والذي استطاع مراقبة الأوضاع من شرفته بحي في مركز المدينة، حيث تركزت المواجهات مع الشرطة. وتحدث أيضا عن عودة الهدوء نسبيا إلى المركز في حين أن الأحياء الأخرى لم تحدث فيها أي من هذه الأعمال.

المصدر: شوف تي في