ليلة تكريم صناع الفرحة الكبرى

ليلة تكريم صناع الفرحة الكبرى

A- A+
  • ليلة تكريم صناع الفرحة الكبرى

    كان الأمر عرسا حقيقيا، تآلفت فيه القلوب، توهجت فيه الأضواء والنجوم، وتصادقت فيه النيات على الحب والتقدير والتكريم والاعتراف.. ليلة الجمعة الماضية ستظل راسخة في أذهان كل من حضر حفل تكريم صناع الفوز التاريخي في مونديال قطر..
    خلقت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين الحدث بالمغرب وأبرزت أن الإعلام رافعة أساسية لصنع الانتصار والتعريف به والاعتراف به أيضا..

  • ليلة الجمعة الماضية، احتفت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين وهي حديثة عهد بالميلاد، وإن كان مؤسسوها وأعضاؤها خبروا الميدان ولهم وزنهم الثقيل في قلب الحقل الإعلامي، احتفت بكل هؤلاء الذين صنعوا فرحة المغاربة في الداخل والخارج، وجعلوا اسم المغرب يتردد على كل لسان، ورفعوا راية الوطن عاليا في منجز تاريخي عالمي عز نظيره.. ليلة طرب ونغم ونكتة، ليلة تمجيد واعتراف، ليلة تاريخية جمعت بين خيرة الوجوه من عالم الرياضة والفن والإعلام والفكاهة والنجوم من الفنانين، إضافة إلى الوزراء وأعضاء الجامعة الملكية لكرة القدم… كلهم التأموا حول دعوة الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين  للاعتراف بالمنجز التاريخي للمنتخب الوطني الذي حضر برئيس الجامعة سي فوزي لقجع ومدرب الأسود سي وليد الركراكي وأطباء الفريق وعدد من اللاعبين  السحرة من أسود الأطلس الذين صنعوا لحظة استثنائية للانتصار، للفرحة، للتفاؤل، وأعادوا لنا كمغاربة الحق في تحطيم العجز والإحباط، وجعلوا المستحيل خارج قاموسنا.

    لم يكن ديدننا في الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، ونحن نحتفي برموز منتخبنا الوطني الذي دخل التاريخ من بابه الواسع، سوى ترسيخ ما سبق أن التزمنا به كمكتب لحظة انتخابنا، نحن ننتصر لقضايا الوطن، وتكريم من أعلوا في السماوات راية الوطن، هو تجسيد لاختياراتنا البعيدة المدى، “خذوا المناصب والمغانم، بس خلوا لنا الوطن” كما ردد الفنان بوشناق.. فهذا المنجز التاريخي ليس وليد الصدفة، إنه سنوات من العمل الرائد والمتواصل الذي ظل يوليه جلالة الملك للرياضة الوطنية، هو ثمرة لهذه العناية الملكية لترسيخ بنية تحتية قوية لكرة القدم، ولوجود كفاءات وطنية على رأس الجامعة كانت تترجم التوجيهات السامية وتخرجها في أحسن حلة، وهناك مدرب وطني وطاقم طبي وتقني وإداري كلهم أخلصوا النيات لتحقيق انتصار متميز، وبطبيعة الحال هناك اللاعبون الأبطال الذين أبدوا روحا وطنية عالية وأبلوا البلاء الحسن أمام كبار فرق كرة القدم العالمية.

    التحم الضيوف من وزراء وفنانين و إعلاميين إلى جانب المدعوين ومنشطي الحفل وباقي الفاعلين، كانت كلمة المايسترو فوزي لقجع دقيقة وبليغة المعنى، سنسير إلى الأمام ونحقق الألقاب، وبلغت الكلمة العميقة لوزير الثقافة والاتصال الأعماق لأنها كانت نابعة من القلب وممزوجة بصدق كبير أحسه كل المغاربة، وتألق وليد الركراكي، الذي تحدث عن دور الإعلام والجمهور في صناعة الفرحة أيضا وفي ترسيخ ثقافة الاعتراف، وارتفع صوت سعيدة شرف بصوتها الملائكي الذي منح الحفل دفئا وبهجة لا يقاومان، ونجح الفنان المبدع طاليس في أن يستخرج من عمق اللحظة لوحات فنية جميلة زادت من وهج اللقاء الذي أنسانا الطقس البارد خارجه وفي قلوب من لا يفرحوا لما يفرح له المغاربة ممن في قلوبهم زيغ أو حقد أو حسد.. فاللهم أكثر من حسادنا في الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين.. فما يمكث في الأرض وما ينفع الناس هو العمل، أما الزبد فيذهب جفاء.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الأمير مولاي رشيد ترأس مأدبة عشاء أقامها الملك على شرف المدعوين