أكد إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على أن أعضاء حزبه “ليسوا ملائكة بل هم معرضون للخطأ والصواب”. تلميحا منه على أن الزلات التي وقع فيها العديد من القياديين أعضاء الحزب، آخرها ما وقع للقيادية البيجيدية أمينة ماء العينين، إثر نزعها للحجاب في باريس وما خلفه هذا الفعل من استهجان واستنكار من طرف الإخوة من داخل مطبخ الحزب قبل الخصوم.

واعتبر الأزمي في كلمته الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني للبيجيدي المنعقد صباح اليوم السبت بمعهد مولاي رشيد بمدينة سلا، أن ردود الفعل التي خلفتها واقعة ماء العينين بمثابة تحامل على الحزب، وأن “هناك حملات تستهدف الحزب، والتي لا يمكن أن تلهيه عن الأمور الكبرى أو تؤثر على الصورة العامة للحزب أو تشغل أعضاءه عن مهامهم أو يزرع الشك بينهم”.

كما اعتبر الأزمي في ذات الكلمة، التي شابها خطاب المظلومية، بالقول : “إذا تأثر أعضاء الحزب بهذه الحملات فهم يساهمون من حيث لا يدرون في مخططات خصوم الحزب في معركة الإصلاح ومعركة الفساد”، معتقدا في ذات السياق، أن ما يتعرض له البيجيدي يدخل ضمن معركة نفسية واستنزافية، وزاد : “أن هذا ما يجب أن يعيه البيجيديون حتى لا يكونوا وقودا للحملات المتتالية التي لن تتوقف وتزداد مع كل استحقاق”.

ونصح رئيس المجلس الوطني أعضاء الحزب، بدون أن يقدم أجوبة واضحة عن أسئلة الأعضاء المحرجة قبل الأعداء، حول موقف الحزب من فعلة ماء العينين قائلا : “إن أحسن تصدٍ لهذه الحملات هو عدم الجواب عليها والإعراض عنها وعن أصحابها وتجاهلها”.

 

المصدر: شوف تي في