القباج:العلمانيون يصفون المتدينين بالإرهاب والمتدينون ينعتون العلمانيين بالتكفير

القباج:العلمانيون يصفون المتدينين بالإرهاب والمتدينون ينعتون العلمانيين بالتكفير

A- A+
  • أكد الشيخ “حماد القباج” المنسق السابق لجمعيات دور القرآن أن العقل لا يستطيع أن يستوعب ما جرى في منطقة إمليل بنواحي مراكش، ولا يستطيع أن يتصور بأن إنسانا ينتسب إلى الإسلام يُقْدِم على مثل تلك الجريمة البشعة، إلا باستحضار حقيقة هامة عن أمثال هؤلاء، وأنهم مرضى نفسانيون لا يجدون ما يسكنون به الاختلال النفسي إلا بأفعال متطرفة من ذلك القبيل، وهي حالة شبيهة بحال أولئك الذين لا يهدأون إلا بتناول نوع أو أنواع من المخدرات، وهكذا أصحاب هذا المرض يجدون في الأفكار والسلوكيات المتطرفة مسكنا لألمهم ..

    وأضاف ” القباج” في مكالمة هاتفية مع “شوف تيفي”، تفاعلا مع مطالبة الناشطة الحقوقية مليكة طنان بحل المجالس العلمية وإغلاق دور القرآن، بسبب فاجعة ” إمليل” التي ذهبت ضحيتها سائحتان إسكندنافيتان، جرى ذبحهما بمنتجع ” شمهروش” بالقول ” هذا الكلام أقرب ما يقال عنه أنه تسجيل أهداف وتصفية حسابات، دون اقتراح حلول جادة وموضوعية ومؤثرة لأن اقتراح الحلول قائم على وصف علاج لهذه الظاهرة …”

  • واسترسل “القباج” أحد الوجوه السلفية البارزة بالمغرب، قائلا : “مثل هذه الدعاوى والنداءات لا تساعدنا في تشخيص الداء ولا في وجود الدواء أو الحد من الظاهرة لأن الطابع الإديولوجي والسياسي يطغى عليها”، وأردف “كل عاقل يعرف بأن المدارس القرآنية الرسمية أو غير الرسمية لم تكن يوما تنتج القتل ولا أعرف دراسة أو تحليلا نفسيا أو اجتماعيا الذي يقول إن مدارس التدين سواء مساجد أو مجالس علمية تثبت وجود هذه المؤسسات وإسهامها في هذه الظاهرة “.

    واستطـــرد نفس المتحدث متسائلا ” لماذا يتاجر البعض بدم السائحتين المغدورتين؟؟ هذو اللي كيمارسو الارهاب خرجو من المساجد فهل سنغلق المساجد …؟ كون الظاهرة الشاذة موجودة فلا يعني المكان الذي يوجد فيه من يمارسونها هي سبب خروج الارهاب” وزاد “لكن الحقيقة الثابتة أن الدين والتدين هو سبب للحد من ظاهرة الإرهاب لاعتبارات عديدة أولها أن التدين يحث على الاستقامة والاعتدال والبعد عن العنف والتطرف” واستدل بالحديث النبوي “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم ” ، مشيرا أن مثل هذا اللفظ النبوي يسمى بالحصر وهذا الأسلوب يفيد “كأنه يقول لنا هذا هو الإسلام لاغير…”

    وأبرز القباج أن “التدين يسهم في التخفيض من آثار الوضعية الاجتماعية الهشة لأن الفقر وسائر الأوضاع الاجتماعية الهشة إذا أخذت الحس التديني تكون آثارها مدمرة أكثر لكن الدين والتدين يهذب لأن فيه شيئا يسمى الرضا بالقضاء والقدر والسعي لتنمية الذات والخروج من الوضعية الهشة والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف …” وأضاف “بدل تحلي هؤلاء بروح المسؤولية و الوطنية الصادقة نلجأ إلى الهدم وتصفية الحسابات وترسيخ التقاطب المجتمعي …”

    واختتــم بالقول “اللي كينتمي للتيار العلماني يصف المتدينين بالإرهاب والتطرف أو ما يسمى بالظاهرة الإرهابية وبالمقابل المتدين يقوم برد فعل أيضا ويصف المنتمين للتيارات والتوجهات العلمانية بالتكفير وبالألفاظ العنيفة إذن أحنا كنوليو في تصفية حسابات ومكنبقاوش في تشخيص الداء”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    عزيز أخنوش رئيس الحكومة يتباحث مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية