التقدم والاشتراكية يسائل الحكومة حول مبررات سحب قوانين من الفترة التشريعية

التقدم والاشتراكية يسائل الحكومة حول مبررات سحب قوانين من الفترة التشريعية

A- A+
  • وجّه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أول أمس الأربعاء، سؤالا كتابيا، إلى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، حول أسباب سحب بعض مشاريع القوانين المتبقية من الفترات التشريعية السابقة، من جدول أعمال مجلسي البرلمان.
    وتساءل النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية عن “منطق الانتقائية الذي تم التعامل به مع النصوص المسحوبة من مجلس النواب أو مجلس المستشارين، وعن المبررات التي كانت وراء اتخاذ قرار سحب مشاريع قوانين بعينها دون الأخرى، بغض النظر عن الجوانب الدستورية والقانونية التي تعطي لرئيس الحكومة حق سحب هذه المشاريع، في أي مستوى من مستويات المسطرة التشريعية، مادامت غير مصادق عليها نهائيا في البرلمان، بحكم كونها مبادرة تشريعية لرئيس الحكومة، وفق الفقرة الأولى من الفصل 78 من الدستور”.
    واعتبر حموني أن “تبرير هذا القرار برغبة رئيس الحكومة في إعادة النظر في مشاريع القوانين التي همها السحب، في أفق إعادة طرحها للتداول البرلماني، مبرر فارغ من الشفافية اللازمة في التعامل مع البرلمان؛ إذ كان بالإمكان الاحتفاظ بها ضمن جدول أعمال المجلسين في أفق تعديلها، سواء في اللجن البرلمانية التي تتم فيها مناقشتها، أو في الجلسات العامة، ذلك أن النظامين الداخليين لكلا مجلسي البرلمان يضمنان للحكومة هذا الحق”.
    وأضاف: “غير أن الجانب الأكثر استفزازا، هو كون النصوص المسحوبة تنصب على مقتضيات تحارب الريع والامتيازات، كما هو الحال بالنسبة لمشروع القانون رقم 10.16، المتعلق بتغيير وتتميم القانون الجنائي، ومشروع القانون رقم 03.19، المتعلق بالاحتلال المؤقت للملك العمومي للدولة، ومشروع القانون رقم 46.20 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 33.13، المتعلق بالمناجم، وهو ما يطرح معه السؤال حول مدى جدية الحكومة في التصدي للفساد ومحاربته، مادامت اختارت سحب مشاريع قوانين تشكل مدخلا لذلك”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي